بعد اختتام فعالياته.. «إيفا 2018» يستمر في استقبال الزوار طوال أكتوبر
أسدل الستار، أمس الأول، على فعاليات معرض "إيڤا 2018" الذي نظمه معهد "مسك للفنون" بالتعاون مع إمارة منطقة عسير، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي - قرية المفتاحة - وسط مدينة أبها، على أن يستمر المعرض متاحا للزيارة طيلة شهر أكتوبر الجار.
وبحسب إحصائية وزعتها الجهة المنظمة للمعرض فإن الفعاليات المصاحبة شهدت حضور أكثر من 3200 زائر وزائرة، ومئات من الزوار الآخرين للمعارض المصاحبة التشكيلية والتصوير الضوئي.
وتنوعت الفعاليات والورش المصاحبة بين عرض مسرحي لجمعية الثقافة والفنون في أبها تحت عنوان "يوم عمل" وعرض فيلم "زفيف"، إضافة إلى أجنحة للحرف اليدوية، والفنون البصرية المفاهمية، و فن النحت، والرسم بالتطريز، والخط العربي.
يذكر أن المعرض اشتمل على مشاركة أكثر من 100 فنانة من فتيات وسيدات منطقة عسير اللاتي عرضن 130 لوحة تشكيلية و 90 صورة فوتوغرافية، مزجت بين تراث منطقة عسير وفنونها ودور المرأة في المجتمع من خلال عدة مدارس فنية منها التجريدية، والسيريالية، والواقعية، والبورتريه، وتوظيف القط العسيري.
وحمل المعرض العديد من الأهداف في مقدمتها دعم وتمكين سيدات عسير وفناناتها ، وإعادة إحياء التراث بشكل عصري يتماشى مع متطلبات الجيل، والمحافظة على تراث عسير العريق وترسيخه لدى الأجيال، وجمع فنانات عسير في مكان واحد يحتضن إبداعاتهن.
يذكر أن معهد مسك للفنون يعد مركزا ثقافيا يعنى بالفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز 2013.
وتأسس المعهد عام 2017، برئاسة الدكتور أحمد ماطر. ويسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.
ويعمل المعهد وإقليميا ودوليا، ومقره الرئيس في مدينة الرياض، ومن المقرر أن يتم افتتاح مركزه الثقافي عام 2020، وسوف يشتمل على استوديوهات فنية ومساحات مخصصة للمعارض.
كما سيتم تأسيس مركز فني واستوديوهات للفنانين المقيمين في "قرية المفتاحة للفنون" في مدينة أبها. وقد تولى معهد مسك للفنون عام 2018م الإشراف على الجناح الوطني الدائم للمملكة في بينالي البندقية، وهو الجناح الذي يعتبر المقر السعودي الدائم في أهم تجمع ثقافي في العالم.
ويعمل المعهد من خلال التفاعل والحوار الإبداعي المعاصر على إيجاد أرضية قوية لتوثيق المؤلفات الثقافية على المستوى الإقليمي في العصر الحديث، إضافة إلى المشاركة المستمرة في المعارض الدولية والمبادرات وتنمية الشراكات الثقافية تعمل على تعزيز دور المملكة العربية السعودية والعالم العربي بمساهمات فاعلة في المنصات الإبداعية العالمية.
