العيسى لـ "الاقتصادية": تطوير المناهج مستمر وفلسفته ستتغير إلى «المشاركة»
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، إن وزارته وضعت خطة لتطوير المناهج الدراسية التي ستشهد تطورا خلال السنوات المقبلة، وذلك فيما يتعلق بالمحتوى العلمي، وفقا لرؤية المملكة 2030.
وأكد العيسى أن تطوير المناهج الدراسية كان "هاجسا" له منذ توليه حقيبة الوزارة، وأنه يسعى إلى تطويرها، وذلك بتغيير فلسفة التلقين والتحفيظ من المعلم، إلى فلسفة التفاعل والتشارك وتنمية القدرات، وأن لا يكون الطالب مستمعا فقط بل مشاركا.
وزاد أن "مسألة تطوير المناهج مستمرة ولا تقف عند حدود أو مشروع معين، وهناك مراجعة دائمة للمناهج الموجودة حاليا ، ونطمع أن نطرح مشاريع مهمة في تطوير المناهج".
وحول تولي شركة تطوير التعليمية تطوير المناهج، قال:" إن الشركة استعانت خلال عام بالعديد من الخبراء ، وعملت شراكات مع جهات حكومية لتطوير المنهج، وإن الأمر مستمر في التحديث لتواكب المناهج الرؤية، وإمداد سوق العمل، وتعزيز الانتماء الوطني".
وفي خطوة لنشر وتخليد بعض الأسماء تقديرا لجهود العلماء والأدباء السعوديين والسعوديات للأجيال، خصصت وزارة التعليم 150 مادة أدبية في مقررات اللغة العربية والأدب والبلاغة والنقد في المناهج الدراسية هذا العام.
وشملت المناهج الجديدة محتوى خاصا بإنجازات العلماء السعوديين في العديد من المجالات العلمية. وفي تقرير اطلعت "الاقتصادية" عليه، تضمنت المناهج 300 معلومة مستوحاة من رؤية المملكة 2030.
وأطلقت شركة تطوير للخدمات التعليمية مبادرة نوعية بالتعاون مع خبراء عالميين لدعم تحسين ممارسات المعلمين تجاه إنتاج المحتوى الرقمي التعليمي، وذلك بتنظيم برنامج تدريبي يتكون من ورش عمل متبوعة ببرنامج متابعة إلكتروني وإشراف تقني لمدة ستة أشهر عن طريق بوابة "عين".
وستساعد البوابة على إثراء الميدان بالمنتجات الرقمية التعليمية ذات الجودة العالية من خلال تطبيق مبادئ "التصميم التعليمي"، وسعيا لتوظيفه في الفصول الدراسية كأحد العوامل الأساسية في التحول نحو التعليم الرقمي وتحقيقا لرؤية المملكة.
ويهدف برنامج المصمم التعليمي المحترف إلى تمكين المعلمين والمعلمات في كافة التخصصات من إنتاج محتوى رقمي ، تعليمي وفق المعايير العالمية والتربوية.
واشترطت "تطوير" للالتحاق بالبرنامج أن يكون المرشح سعودي الجنسية، وأن يكون على رأس العمل، ولديه شغف بالتغيير، والقدرة على نقل الخبرة للزملاء، ومهارة العمل ضمن الفريق مع إحضار عدد من المواد المدرسية أو الخطط الدراسية للعمل عليها وتحويلها خلال البرنامج التدريبي.
وأوضحت أنها قدمت مجموعة مبتكرة كنماذج لهذا المحتوى مثل مسلسل "القيم"، ومجموعة من الألعاب الإلكترونية والتجارب العلمية الماتعة بهدف تبسيط التعلم وتوظيف التشويق والإثارة في عرض المعلومة العلمية والقيمة التربوية.