العيسى: الجد ورفع مستوى الثقة بنظامنا التعليمي هدفنا.. ولن نتراخى
فيما يعود نحو 6.3 مليون طالب وطالبة لمقاعد الدراسة اليوم بعد إجازة استمرت ما يقارب من أربعة أشهر، رصدت "الاقتصادية" استعدادات عدد من المدارس لاستقبال طلابها في أول يوم دراسي، وسط رسائل إيجابية جديدة للعام الجديد، وعبارات ورسومات تؤكد أهمية العلم والتعلم.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التعليم جاهزية المدارس لاستقبالهم للعام الدراسي الجيد، أكد الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، أهمية الجد والإتقان ورفع مستوى الثقة بنظامنا التعليمي، قائلا: ليس أمامنا الوقت الطويل للتراخي فنحن ننطلق نحو تحولات لا ينسجم معها الركون إلى التسويف والتأجيل.
وأضاف: "لقد وضعت وزارة التعليم ضمن رؤيتها استراتيجية طموحة، تشعرون الآن ببعضها والقادم أكثر تميزا تقوم على مبادئ الجدية والإتقان ورفع مستوى الثقة بنظامنا التعليمي الذي نؤمل على مخرجاته أن يكون أثرها ظاهرا وفاعلا بجهود كل فرد منا، حيث كان موقعه ومهمته".
وأكد العيسى خلال حديث صحافي أمس بمناسبة بداية العام الجديد: "ها نحن نبدأ عاما دراسيا جديدا نستفتحه بأمل عظيم، وبهمة عالية، وطموح يعانق عنان السماء، ونستشرف غدا حافلا بمزيد من المنجزات لهذا الوطن وأجياله القادمة، بسواعد ما فتئت تعمل لتحقق الآمال والتطلعات، وتمنياتهما لطلاب وطالبات المملكة بعام دراسي حافل بالعطاء والنجاح والتوفيق".
وحول الاستعدادت للعام الجديد، قال: "لقد بذل زملائي وزميلاتي في وزارة التعليم وفي الجامعات وإدارات التعليم وفي المدارس كل ما يستطيعون من جهد لتكون المدارس والجامعات في أحسن حال لاستقبال طلابها وطالباتها ولتكون البداية من اليوم الأول على مستوى الطموحات متوكلين على الله وسائليه أن يكون عاما مباركا مكللا بالتوفيق والنجاح.
وأضاف "سعينا في وزارة التعليم ووفق ما سخرته الدولة من إمكانات كبيرة وتوجيهات سديدة لتهيئة البيئة التعليمية بما يليق بمجتمعنا التعليمي ولا يزال العمل جاريا لاستكمال المشروعات، من أجل أن يحظى كل طالب بما يستحقه من بيئة تعليمية مناسبة".
وأكد وزير التعليم في رسالة وجهها للطلاب، أن السباق اليوم هو سباق العلم والمعرفة والمهارة سباق الإنتاج والعمل المثمر الخلاق، فالتنافس على المستوى الدولي يسير بشكل غير مسبوق لتطوير معارف ومهارات الأجيال القادمة، لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه العالم في القرن الـ21 ومنها التطور التقني الهائل، والمهارات العالية التي يحتاج إليها سوق العمل، إضافة إلى تداخل العلوم والمعارف وارتباط بعضها ببعض، ما يتطلب تكثيف الجهود لرفع مستوى التعليم والتربية والتأهيل والتدريب لتكون في مستوى الطموحات.
وشدد في رسالته لمنسوبي التعليم أن الآمال عليهم بعد الله معقودة في أن يكونوا سباقين لكل عمل يسهم في تعزيز دورهم ويحقق لأبنائنا أفضل الفرص لينالوا من علمهم ومعرفتهم، وليتسلحوا بسلاح المعرفة الذي ينقلهم إلى حيث تتطلع قيادة هذه البلاد المباركة وأولياء أمورهم وكل أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن تحديات المرحلة التي نعيشها تفرض علينا كثيرا لنحقق مزيدا من التحولات الاستراتيجية، التي تسعى وزارة التعليم لتحقيقها في ضوء رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي تستهدف بناء الإنسان ورفع كفاءته ليسهم في جعل الرؤية وبرامجها ومشاريعها واقعا.