العيسى للمعلمين: استمروا في التطوير.. وتفاعلوا مع كل جديد ومفيد
دعا الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، المعلمين إلى الاستمرار في جهودهم التطويرية وأن يتعرفوا على أبرز المستجدات التربوية، وأن تكون عقولهم مفتحة على التفاعل مع كل جديد ومفيد، مؤكدا أن العالم يزخر بتجارب رائدة وأفكار تربوية خلاقة وإمكانات علمية متجددة.
وقال الدكتور العيسى، إن وزارة التعليم حرصت على التطوير المهني للمعلمين والمعلمات استجابة لمتطلبات تحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال حزمة من البرامج الدولية والمحلية إيماناً منها بأن الميدان التربوي هو ميدان متجدد ديناميكي لا تنتهي تجاربه عند حد معين فالإبداع والتجديد هو سمة من سمات العمل التربوي الناجح والمتميز. وأضاف خلال حديثه في المنتدى الدولي للمعلمين والمعلمات في الرياض أمس، الذي يستمر لثلاثة أيام، بمشاركة 900 معلم من 30 دولة "أن الوزارة في المملكة حرصت بدعم من القيادة، وبالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD على تنظيم هذا المنتدى الدولي، وذلك رغبة منها في مد جسور الخير والعطاء والتعاون بين الأسر التربوية على المستوى الدولي من خلال طرح قضايا تعليمية وتربوية تهم كل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم على طاولة النقاش للاستفادة من التجارب الدولية.
وأكد أنه ستتم دراسة نتائج هذا المنتدى وتقييم هذه التجربة، مؤكدا أنه في حال كانت التجربة مميزة فسيتم نقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى من المملكة.
وتابع "الحوار الإيجابي والحضاري، الذي نتوقع أن يحدث خلال جلسات هذا المنتدى سيدعم خططنا في وزارة التعليم لدعم قدرات المعلم السعودي وتعميق تجربته العلمية والمهنية، وسيصل صداه إلى مستويات عدة نظامنا التعليمي، فزملاؤنا المشاركون في هذا المنتدى سينقلون تجربتهم وما اكتسبوه من تجارب إلى زملائهم الذين لم يتمكنوا من حضور المنتدى وسيتكون لدينا حلقات نقاش إضافية في كل مدرسة سعودية، وسيتعرف زملاؤنا على تجارب تميزت بها دول أخرى في نظامهم التعليمي، وبالتالي سنجد أن دوائر النقاش والحوار ستتواصل خلال العام الدراسي لما فيه خير وصلاح وتطور نظامنا التعليمي".
من جانبه، أكد الدكتور سالم المالك رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، أن التعليم والتعلم ركيزتان أساسيتان في تقدم الأمم ونهضتها، مضيفا أن المملكة وفي ظل قيادتها، أخذت على عاتقها تحفيز القيادة لتحقيق الريادة والسعي نحو العالمية عبر رؤية ثاقبة أبية، ووزارة التعليم بمواكبتها لرؤية 2030 ولتحقيق ما جاء فيها بدأت في تطوير أنظمتها وإصلاحها، وتنمية مهارات قيادتها وتبنت أكثر من 40 مبادرة تطويرية تعليمية، سيكون لها آثار إيجابية وفوائد جانبية.
وأشار إلى أن المعلم والمعلمة في منظومة الإصلاح التي انتهجتها الوزارة لهما نصيب الأسد، وكانا أساسا في عملية التطوير والانتقال من مرحلة الركود إلى سلم الصعود، ومن دهاليز التفكير إلى تبني آفاق التغيير. وأوضح أن المنتدى الدولي للمعلمين واحد من مجموعة منطلقات تحفيزية تطويرية تعليمية في تدويل المعلم ودمجه في عالم التعليم والمتغير والتعلم المستقبلي المتطور، وفي هذا المنتدى تشاركنا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك شبكة التعليم للجميع وكلاهما غني عن التعريف، وعلى مدار ثلاثة أيام سيستمع الجميع إلى متحدثين دوليين لهم باع كبير في تطوير طرائق التربية والتعليم وأساليب التدريس والتقييم.
ولفت إلى مشاركة 100 من الخبراء في المنتدى، إضافة إلى معلمين ومعلمات من نحو 30 دولة جميعهم من أنظمة تعليمية مختلفة، إضافة إلى زملاء من الإمارات و800 معلم ومعلمة سعودي.