بعمالة مخالفة.. مواطنون يهربون من زحام المسالخ النظامية

على الرغم من وجود عديد من المواقع والمسالخ الحكومية والأهلية التي جهزتها أمانات المناطق استعدادا لنحر الأضاحي أيام العيد، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار المسالخ العشوائية التي يديرها عمالة أجنبية، إضافة إلى انتشار العمالة في الشوارع، مدعين معرفتهم بالجزارة.
ويبدو أن منع الجهات المسؤولة من قيام العمالة بالذبح لم تردع هؤلاء، خاصة في ظل تفاعل المضحين معهم والاستعانة بهم، حيث يرى المستعينون بهم أن لجوءهم إلى هؤلاء هربا من ازدحامات المسالخ النظامية، التي تستغرق الساعات الطويلة.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في عدد من شوارع العاصمة الرياض صبيحة يوم أمس، وتقمصها دور الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمات، انتشار العمالة بشكل كبير في الشوارع وجوامع العيد، حيث وزعوا أنفسهم على شكل مجموعات، كل مجموعة لا تقل عن اثنين، يحملون أدوات الذبح "سكاكين وسواطير"، وتراوح أسعارهم لذبح الأضحية الواحدة بين 100 و200 ريال بحسب عدد الأضاحي.
كما رصدت "الاقتصادية" بعض العمالة المخالفة في قارعة أحد الطرق، مستخدمين أدوات غير نظيفة في عملية الذبح والسلخ، إضافة إلى ممارستهم التدخين أثناء الذبح، وامتلاء بعض الشوارع بالدماء ومخلفات الأغنام. وأشار أحد العمال خلال الحديث معه إلى أنهم اعتادوا كل عام على امتهان الذبح للأضاحي منذ سنوات من وجودهم في السعودية، حيث تنوعت مهن هؤلاء بين باعة ونجارين وخياطين، مشيرين إلى أنهم يقدمون بعض الخدمات لزبائنهم، كتنظيف الحوش وغسله، وتقطيع اللحم، وتنظيف الكرش، وأن هذه الخدمات ترفع من السعر، مبينا أن السعوديين يرحبون بهم، نظرا لسرعة إنجازهم.
ويرى هؤلاء العمال، أن عيد الأضحى موسم لزيادة الدخل، حيث أنه يمارسون الذبح دون أي مضايقات ويقدمون عددا من الخدمات المتنوعة لعملائهم.
يذكر أن أمانة منطقة الرياض أطلقت، الموقع الإلكتروني "الأضاحي"، الذي يحتوي على عدة خدمات تستهدف التسهيل على السكان في معرفة تفاصيل الأسواق الثابتة والمؤقتة، والمسالخ الثابتة والمتنقلة كافة، وطريقة الحصول على الخدمات، كما يوفر تحديد موقع كل خدمة عبر خرائط جوجل.
وتأتي هذه الخطوة سعيا من الأمانة إلى تقديم أفضل الخدمات من خلال توفير برامج وخدمات تهدف إلى تسهيل وتيسير الحصول على الخدمات البلدية. ويحتوي الموقع على صفحة تعريفية بأسواق الماشية وخرائط الوصول إليها.


ويشتمل الموقع على صفحات تعريفية بالمواقع المؤقتة لبيع الأغنام، وخرائط الوصول إليها، إضافة إلى صفحة تعريفية بالمسالخ الأهلية، فضلا عن خرائط تبين كيفية الوصول إلى تلك المسالخ المعتمدة لتسليم الأضاحي والذبح في مدينة الرياض.
وحرصت أمانة منطقة الرياض على تطوير تطبيق خاص على الأجهزة الذكية للخدمات المقدمة خلال موسم عيد الأضحى المبارك تحت اسم "الأضاحي". ويشتمل التطبيق على الخدمات الموجودة في الموقع الإلكتروني، المتمثلة في خرائط الوصول الدائمة والمؤقتة لبيع الأغنام، خرائط الوصول إلى المسالخ الأهلية المعتمدة وقائمة بالمطابخ المصرح لها، إضافة إلى إمكانية المشاركة الإلكترونية للتطبيق والمواقع المختلفة والبيانات الموجودة بين المستخدمين على مواقع التواصل وبرامج التواصل المختلفة، كما يمكن المشاركة من خلال البريد الإلكتروني والرسائل النصية، إضافة إلى رسائل توعوية عن كيفية اختيار الأضحية.