حسين آل الشيخ .. سابع خطباء «عرفات» في مسجد نمرة خلال 95 عاماً
يأتي إلقاء الشيخ الدكتور حسين عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النّبوي الشريف، خطبة عرفة في مسجد نمرة أمس، كسابع العلماء والمشايخ الذين اعتلوا هذا المنبر خلال الـ 95 سنة الماضية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
وتولى ستة علماء ومشايخ خطبة عرفة خلال العقود التسعة الماضية، حيث يعد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة أكثر المشايخ توليا خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، حيث خطب بالحجاج 34 عاماً، تلاه حسن بن عبدالله آل الشيخ بـ32 عاماً.
ونشأ الدكتور حسين آل الشيخ في أسرة علم ودين أبًا عن جد، فكان مهتما بطلب العلم الشرعي والتوجه له، حيث يعود نسبه إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فطلب العلم صغيراً، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء.
ونال آل الشيخ فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً، وكانت الأطروحة بعنوان "أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي"، وقدم أطروحة الدكتوراه بعنوان "القواعد الفقهية للدعوى"، وقد نال الدرجة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. وتتلمذ الدكتور حسين على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبدالله الجبرين، والفقه أيضاً عن الشيخ عبدالعزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبدالله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبدالعزيز بن باز.
وقام بإلقاء عديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، إضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض. وعين ملازماً قضائياً عام 1406هـ ثم قاضياً عام 1411هـ في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412هـ تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ومكث فيها إلى أن انتقل في 1418هـ إلى المحكمة الكبرى في المدينة المنورة، صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف.