رجال الأمن .. أياد تتسابق لتقديم العون وخدمة الحجيج
تثبت المواقف الصعبة صلابة وحكمة رجل الأمن السعودي في مواجهة التحديات وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، حيث أضحى مضرب مثل للإخلاص والتفاني في خدمة الدين والوطن، فعين تسهر لحماية الوطن وأهله على الحدود، وقطع دابر كل مخرب ومفسد، وأخرى تنظر بعطف وحرص، لخدمة ضيوف الحرمين الشريفين.
واعتاد العالم أن يشاهد في كل موسم للحج جهود رجال الأمن السعودي في خدمة الحجاج خلال رحلتهم لأداء المناسك في المشاعر المقدسة، لا يفرقون بين صغير أو كبير أو لون، حيث يبذلون قصارى جهدهم لخدمة ضيوف الرحمن.
وتجدهم عيونا ترعى ضيوف الرحمن في كل وقت، تارة من الأرض، وتارة من السماء، وأيد تتسابق لمد يد العون لهم في كل موقف، الكل منهم يؤدي عمله بكل أمانة واقتدار، وقد امتلأ قلبه رحمة، ومحبة، لكبير سن، ومعوق، ومريض، وطفل صغير، ومحتاج، أتوا جميعا ملبّين لرب العالمين، طالبين الرحمة والمغفرة، يأملون من الله - عز وجل - حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً.
يأتي موقف رجل الأمن جمعان الصبياني، الذي ظهر في مقطع فيديو متداول، وهو يخلع حذاءه لمساعدة حاجة مسنة فقدت حذاءها في المسجد الحرام، كأحد الأدلة على إنسانية رجل الأمن السعودي، حيث يعد هذا الموقف الإنساني واحدا من آلاف المواقف التي اعتاد رجال الأمن تقديمها لحجاج بيت الله.
ووجد موقف رجل الأمن تفاعلا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في منصة "تويتر"، حيث أكدوا أن الموقف يشرف رجال الأمن بتحمل مسؤولية عظيمة تجاه ضيوف الرحمن، وتتعدد مهامهم والأدوار المناطة بهم لتحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة حتى مغادرتها إلى بلدانهم بعد أداء فريضة الحج، ومع عِظم هذه المسؤولية وتعدد المهام والأدوار لدى رجال الأمن في موسم الحج إلاّ أنها لم تطغَ على تغليب الجانب الإنساني، والرحمة، والعطف، على ضيوف الرحمن.
وشارك الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءهم بالفيديو الذي يوثّق شهامة ونبل أخلاق أحد منسوبي القوة الخاصة لرجال أمن المسجد الحرام، الذي لاحظ امرأة مُسِنّة فقدت حذاءها، وزوجها يحاول صنع حذاء مؤقت لها من الكرتون.
وقال أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في مركز الإيواء في مشعر مزدلفة منتصف الأسبوع "أهنئ هذا الرجل وأسرته والمجتمع الذي نشأ فيه".