الكشاف السعودي .. 57 عاما في خدمة حجاج المشاعر المقدسة
سجل نحو 4500 كشاف سعودي مشارك في موسم حج هذا العام، أروع الأمثلة للشباب السعودي في تقديم المساعدة للحجاج بيت الله، حيث يسهمون ويشاركون أجهزة الدولة المتنوعة للتسهيل على الحجاج دون كلل أو ملل.
وتأتي جهود الكشافة ومشاركتهم أجهزة الدولة الأخرى في خدمة ضيوف الحرمين الشريفين دليلا واضحا لجهودهم التي أصبحت مثالا منظما للشاب السعودي، والعمل التطوعي، حيث نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وأهله من خلال الكشافة.
فجهود الكشافة ومساهمتها ليست وليدة اللحظة، بل تعود لنحو ثمانية عقود عندما أمر المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - بإدخالها في المدارس، ومن ذلك الوقت والمشاركون في الكشافة يبلون بلاء حسنا لتقديم كل ما يستطيعون لخدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، وفي كل مناسبة سواء كانت وطنية أو رياضية أو اجتماعية.
وتدخل الجمعية هذا العام عامها الــ 57 في معسكرات الخدمة التي بدأتها عام 1382هـ، حيث سيشارك 4500 كشاف وجوال، في مساندة نحو 12 جهة حكومية تشمل وزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، وزارة التجارة والاستثمار، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والأمن العام، وأمانة العاصمة المقدسة والإسعاف المتجول.
وتعمل الجمعية من خلال قطاعاتها المختلفة على تهيئة المشاركين قبل قدومهم للمشاعر بتدريبهم على قراءة الخرائط الإرشادية، والتعرف على آلية المسح، كما تشترط الجمعية على المشارك عددا من الشروط من أبرزها اجتياز دورات في الإطفاء والإنقاذ والإسعافات الأولية واللياقة البدنية، كما تعقد الجمعية دورات في المسح والإرشاد للقادة الكشفيين المرافقين للوحدات الكشفية وعشائر الجوالة.