مخترعون سعوديون: تجاوزنا العقبات لتحقيق أحلامنا ونسعى لتطبيق الأفكار على الواقع

مخترعون سعوديون: تجاوزنا العقبات لتحقيق أحلامنا ونسعى لتطبيق الأفكار على الواقع

واجهتنا بعض العقبات في بداية المشوار وتمكنا من تجاوزها بروح الإصرار والعمل الجاد وحُب القراءة والتعلم وتحقيق الأحلام، بتلك الكلمات استهل الموهوبون السعوديون الذين حصدوا أخيرا، عدة شهادات براءات اختراع في مشاريع مختلفة من عدة جهات رسمية في السعودية والخليج في حديثهم لـ"الاقتصادية"، مؤكدين أن أفكارهم لم تكن ترى النور لولا دعم القيادة في السعودية، التي شكلت بالنسبة لهم الدافع الحقيقي لمواصلة بناء الأفكار والأحلام وتحويلها إلى واقع عبر الابتكار والمساهمة في نمو المجتمع وخدمة رؤية المملكة 2030.
البراء آل عثمان، طالب الدراسات العليا، من المنطقة الشرقية وأحد الحائزين على براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر مشروع "المقص الطبي" المتعلق بتجبير أجنحة الحيوانات الطائرة، قال إن بداية الفكرة جاءت من غرفة العمليات في إحدى العيادات عندما صادفته مشكلة قص أربطة الشريان لأحد الطيور، التي بدورها كانت تحتاج إلى طبيب مساعد يتمكن من التحكم بالرباط حتى لا يتسبب بنزيف الدم الذي قد يعقد المشكلة.
وأوضح أن الاختراع بصفة عامة يعد ذا جودة عالية ويحافظ على الوقت والجهد وصحة الطائر، ويتمكن أيضا من قص الأربطة والشرايين مع عملية تثبيتها في آن واحد دون وجود أي مساعدة تذكر، مؤكدا أن الأمر في البداية لم يكن سهلا، ولكن بالاجتهاد والقراءة المتواصلة والتعلم والشغف المستمر لخدمة الوطن لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تعقد على كاهل الشباب، انحسرت تلك العقبات من أمامه.
بدوره، قال الطالب، أيمن الصاعدي، إن الطموح يُبنى من ثقافة التشجيع المستمر، سواء الأسرة والصحبة الصالحة، وأن الأفكار في بداية الأمر قد تبدأ عن طريق الصدفة، كما هي فكرة مشروع "السبحة المعطرة" التي وردت إليه عندما كان يتجول في أحد الأسواق، ما جعله ينال على أثرها براءة اختراع من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وبين الصاعدي أن المشروع عبارة عن خرزات سبحة مجوفة يكون بداخلها مادة عطرية وتوجد كرة على جدار الخرزة تسمح بخروج المادة العطرية من الداخل إلى الخارج عند دورانها، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تتميز عن غيرها بأنه يمكن أن يستخدم فيها أي مادة، سواء كانت الأحجار الكريمة، الخشب، والفضة، مع أي نوع من العطور العود، المسك، والورد.
من جانبه، قال الطالب علي الحداد؛ والذي بدوره قدم مشروع "الكرسي المتحرك بالعين لـ ذوي الإعاقات الشديدة" والحاصل على أثره على براءة اختراع من قبل مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج، إن فكرة الاختراع كانت بمنزلة الْحُلْم بالنسبة له وأنها تكمن في كرسي آلي يتم التحكم به بواسطة نظرات العين وأنه موجه لمن لديه عجز شديد بالحركة، سواء من فئة الإعاقة الشديدة كالشلل الدماغي، أو الشلل النصفي أو فئة كبار السن، ضعيفي العضلات والعظام.
ولفت إلى أن الاختراع يشتمل على جهاز لوحي ذكي يُثبت أمام المستخدم بحيث يكون موقعه لا يعيق الرؤية للأجسام التي تمر من أمامه، موضحاً أنه يتميز بتعدد الوظائف القادرة على حل أكبر المشاكل منها عدم القدرة على التنقل بلا مرافق، حيث إن الكرسي يعطي المستخدم القدرة على التحكم التام بالحركة، طبقا للاتجاه والسرعة، مؤكدا أن الكرسي الآلي قد زود بنظام أمان وبحساسات عالية لمنع الاصطدام وإحداث الضرر.
يذكر أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" هي من ساهمت جليا في تبني هذه المواهب وتقديمها للمجتمع ودعمها لفترات طويلة.

الأكثر قراءة