«المنتج الصغير».. خيال الأطفال يتحول إلى حقيقة في «حكايا مسك»
وسط أجواء تسودها الفرحة على محيا الأطفال، وتعزيز القيم الوطنية استطاع ركن "المنتج الصغير" جذبهم في مهرجان "حكايا مسك" في نسخته العاشرة في الرياض، وذلك من خلال رسم قصة الخيال وتحويلها إلى واقع.
وحظي ركن "المنتج الصغير" إحدى المبادرات المخصصة للأطفال في مهرجان "حكايا مسك" على إقبال صغار السن، حيث يعتلي كل منهم مجسما لقمة جبل جليدي، ما يدمجهم مع المشهد الحقيقي عبر تقنية "كروما" التي تقدمها "رؤية سينمائية"، حاملين راية التوحيد الخفاقة التي ترفرف بين أيديهم.
وسجل المهرجان إقبال آلاف من الأسر مصطحبين أبناءهم، في شغف وحب، حيث استطاعت اللجنة المشرفة على جذب الصغار، وذلك من خلال تخصيص مساحات واسعة لهم في المهرجان، تقديم عديد من الأنشطة الثقافية والفنية المحببة للصغار.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها الأيام الماضية حرص الأسر السعودية والمقيمة على اصطحاب أطفالهم، ومنحهم الفرصة للتجول في الأركان المخصصة لهم، بل إن بعض الآباء خصص لأبنائهم الصغار مبالغ مالية ليختار ما يناسبه من القصص والألعاب.
يمارس الأطفال في هذه الأركان فن الرسم، واللعب، والقراءة، والتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم، دون وسيط، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول المشاركة العربية والعالمية جنباً إلى جنب مع دور النشر السعودية، لعرض كتب الأطفال بوسائل محببة إليهم.
المتابع للحراك الثقافي المخصص للأطفال خلال السنوات الماضية، يرصد اهتماما حكوميا وأهليا في السعودية بالطفل وكل ما يتعلق به، فهناك اهتمام بالصغار وتثقيفهم وبناء شخصيتهم وفكرهم على أساس علمي سليم، وهو ما يبشر بالخير، فصغار اليوم هم رجال المستقبل.
ويكتسب مهرجان "حكايا مسك" في هذه الدورة أهمية خاصة، باعتباره إحدى الفعاليات الرائدة التي ينتظرها الجمهور بشغف لدوره في رعاية فنون صناعة القصة والسرد كتابة ورسما وتحريكا وإخراجا، ولمواصلة مسيرته الحافلة بالإنجازات بعد تنظيمه سابقا في الرياض وجدة والخبر وأبها وتبوك، بالإضافة إلى عدد من العواصم الخليجية الشقيقة كأبوظبي والمنامة، حيث بلغ إجمالي عدد الحضور في الدورات السابقة أكثر من 600 ألف زائر.
وتتميّز الدورة العاشرة بمشاركة مجموعة من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنتاج وتحريك الرسوم، لتمكين الشباب السعودي من التعرف على كواليس تصوير وإنتاج أشهر الأفلام العالمية، وتعزيز مهاراتهم في مجال الإنتاج والاطلاع على خفايا وأسرار الأعمال الفنية التي تم إنتاجها، لإتاحة الفرصة للمبدعين للاستفادة من تجاربها وخبراتها الثرية.
ويتضمن المهرجان في هذه الدورة ثماني فعاليات رئيسية تشمل "الإنتاج" و"تحريك الرسوم" و"الكتابة" و"الإعلام" و"حكايا تك" و"المنتج الصغير" و"السوق" و"المسرح"، إلى جانب تنظيم 210 ورش عمل التي من المتوقع أن تستقطب أكثر من 35 ألف مشارك، كل ذلك في قالب جديد يحاكي ما يدور "خلف كواليس" صناعة المحتوى وربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة بأسلوب مؤثر.