«التعليم» تتجه لاستمرار البرامج التدريبية للمعلمين طوال العام بالشراكة مع الجامعات

فيما التحق نحو 118 ألف معلم ومعلمة بمقاعد التدريب في جميع مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة، للاستفادة من 4500 برنامج تدريبي، أكد الدكتور نياف الجابري وكيل وزارة التعليم للتعليم، أهمية الاستفادة من الكفاءات العلمية المتخصصة في الجامعات في المملكة لتدريب منسوبي التعليم، وفق برامج وخطط خاصة للتطوير المهني.
وقال الجابري على هامش زيارته للمركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية في كلية التربية في جامعة الملك سعود في الرياض أمس، إن لتقديم هذه البرامج النوعية أهمية طيلة العام الدراسي لتعزيز الشراكة مع الجامعات والاستفادة من الإمكانات المميزة والكفاءات العلمية المتخصصة فيها.
وزاد: "إن هذه البرامج تعد جزءا من برامج التطوير المهني للمعلمين والمعلمات، التي تسعى وزارة التعليم لتوفيرها على أعلى المستويات المهنية والاحترافية، والعمل على تطوير مهارات وقدرات المعلمين والمعلمات للارتقاء بالعملية التعليمية، ورفع مستوى أداء المدارس، وبالتالي نستطيع تلبية احتياجات الطلاب والطالبات التعليمية، وكذلك تلبية احتياجات العملية التعليمية من ناحية المنهج والقدرة على رفع مستوى المهارات والكفايات لدى الطلاب".
وأشاد بتفاعل المتدربين وحرصهم على تطوير ذواتهم، وأشاد بالخبرات التي تقدم البرامج، داعيا المعلمين المتدربين لتطبيق هذه الخبرات في الميدان.
وشاركه الرأي الدكتور محمد النمي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، وقال "إن هذه البرامج فرصة كبيرة للمعلمين والمعلمات، ونتطلع أن يتفاعلوا معها، حيث سيتم تقييم التجربة مع نهاية هذا الصيف- بإذن الله- لمعرفة نقاط القوة والضعف، والعمل على تطويرها العام القادم بشكل أفضل، في المحتوى العلمي والمعرفي التي تقدمها هذه الدورات".
وشدد على أهمية الإشراف والمتابعة في تنفيذ هذه البرامج على أعلى مستوى، وتوفير كل الاحتياجات والإمكانات والمرافق والمواد التعليمية التي تحتاج إليها هذه الدورات.
وشاركه الرأي عبدالله الغنام المدير العام للتعليم في منطقة الرياض بالإنابة، أن الدافع الحقيقي لهذا الإقبال الكبير ذاتي نابع من حرص المعلم والمعلمة على إحداث التغيير الإيجابي في العملية التعليمية، بما ينعكس على مستوى التحصيل العلمي للطالب والطالبة.
إلى ذلك، أشار الدكتور أنس التويجري مدير المركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية بكلية التربية، بأنه سيتم الإعلان عن البرامج التدريبية للمركز خلال الأيام القريبة.
وكانت وزارة التعليم قد ذكرت في وقت سابق أنها سعت من خلال زيادة عدد المقاعد التدريبية إلى إتاحة فرصة التطوير المهني لعدد أكبر من شاغلي الوظائف التعليمية لاستثمار أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية في مجالات التطوير المهني والاستفادة من حزمة برامج التدريب النوعية التي تساهم في تحقيق جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجات التعليم.