«محطة ثقافية فريدة» في مطار الملك خالد .. زارها 40 ألف مسافر
لم تعد تقتصر الفنون والقراءة والآداب في المملكة، على الأندية الأدبية والثقافية، أو المكتبات، بل صارت في كل مكان حتى وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي، عبر جناح أطلقته الهيئة العامة للثقافة تحت عنوان "محطة ثقافية فريدة في انتظاركم"، تستهدف المسافرين لقضاء أوقات الانتظار في رحاب الثقافة والتراث والأدب.
المحطة التي أطلقت في 15 يوليو الماضي، وتستمر حتى الـ 14 من أغسطس الجاري، زارها نحو 40 ألفا من المسافرين حتى الآن.
وقال لـ "الاقتصادية" عبدالرحمن الحاربي - أحد الذين زاروا المحطة -، "إن أكثر ما لفت نظره في الفعاليات المزج بين الفنون العربية والأدب والتراث، حيث استطاعت الهيئة العامة للثقافة أن تجمع بين الموسيقيين والأدباء والمهتمين بالتراث الأصيل".
من جهته، أيد صالح الخالف، الفكرة، حيث تسهم بحسب رأيه في ملء أوقات الانتظار الطويلة وشغلها بالمتعة والعلم والثقافة، مشيرا إلى مساهمة الفعالية في نقل ثقافة المملكة وتراثها إلى المسافرين الأجانب.
من جانب آخر، شهدت برامج الهيئة العامة للثقافة الخاصة بصناعة الأفلام نشاطاً مكثفاً أمس، حيث تستهدف تدريب المواهب الوطنية ومنحها المعرفة الصحيحة في هذا المجال تحت إشراف مدربين من جامعات ومعاهد عالمية مرموقة مثل جامعة "لافيميس" وUSC school of cinematic arts التابعة لجامعة USC، وStudio School وFilm Independent.
ويستفيد من هذه البرامج التعليمية أكثر من 130 شاباً وفتاة من مختلف مناطق المملكة، يوجدون حالياً في ثلاث مدن سعودية، إضافة إلى أمريكا وفرنسا، إذ تقام سبعة برامج في وقت واحد.
ويتولى المجلس السعودي للأفلام التابع للهيئة العامة للثقافة تنظيم هذه البرامج ضمن مسؤولياته الرامية إلى تمكين المواهب السعودية وتأهيلها بما ينهض بصناعة الأفلام في المملكة ويحقق أهداف "رؤية 2030".
وتركزت البرامج السبعة حول التخصصات الفنية الرئيسة في صناعة الأفلام مثل الإخراج وكتابة السيناريو والصوت والديكور وغيرها.
واحتضنت الرياض وجدة والدمام ثلاثة برامج في كتابة السيناريو نظمتها الهيئة بالتعاون مع FiLM iNDEPENDENT وتضمنت عرض مفاهيم رئيسة في كتابة السيناريو مثل تطوير النص وتصميم حدث متصاعد وبناء شخصيات عميقة. فيما تحتضن مدينة الدمام برنامج الإخراج الذي يقدمه البروفيسور الأمريكي جيمس سافوكا من جامعة USC العريقة.
وفي فرنسا استقبلت جامعة "لا فيميس" الشهيرة صناع الأفلام السعوديين ضمن برنامج "صناعة الفيلم"، الذي سيتعلمون فيه خلال ستة أسابيع الطريقة الصحيحة لحكاية القصة في كل مرحلة من مراحل صناعة الفيلم.
أما في أمريكا فتوجد مجموعتان من المواهب الوطنية في دورتين متزامنتين: الأولى عبارة عن برنامج تدريبي للإخراج في USC School of Cinematic Arts، والثانية في Studio School في لوس أنجلوس ضمن برنامج "تحت خط الإنتاج"، الهادف إلى تأهيل مواهب وطنية في التخصصات الفنية التي تحتاج إليها صناعة الأفلام مثل الصوت والتصميم والديكور والمكياج وغيرها من التخصصات التي تفتقد إليها بيئة الإنتاج المحلية.
تأتي هذه البرامج التي أقيمت جميعها أمس، ضمن النشاط المكثف للبرامج التدريبية الذي أعلنته الهيئة العامة للثقافة ممثلة في المجلس السعودي للأفلام في مهرجان كان السينمائي في شهر مايو الماضي، الهادف إلى تطوير صناعة الأفلام في المملكة وتأهيل المواهب المحلية لخدمة الوطن في هذا المجال الحيوي.
يذكر أن هذه البرامج انطلقت نهاية شهر يونيو الماضي، وستتواصل طيلة أيام العام وتشمل تخصصات صناعة الأفلام كافة، وتخدم كل المهتمين بهذه الصناعة من مختلف مناطق المملكة.