12 مهمة تبرر عودة الإداريين إلى مدارسهم قبل عودة الطلاب بشهر
فيما يعود آلاف من منسوبي الهيئة التعليمية والإدارية اليوم إلى مدارسهم ومكاتب التعليم بعد قضاء إجازاتهم، أرجعت وزارة التعليم عودتهم قبل عودة الطلاب بشهر إلى ملاحظة الوزارة في الأعوام الماضية، من عدم انتظام الدراسة في الأسبوع الأول من العام الدراسي، نتيجة انشغال قيادات المدرسة ومعلميها بالتحضير للدراسة، ما يؤدي إلى تغيب الطلاب وعدم انتظامهم.
ووضعت الوزارة أكثر من 12 مهمة، مكلفة بها الهيئة التعليمية والإدارية لاستثمار هذه الفترة، وذلك بإلإفادة منها في التخطيط والتنظيم ومتابعة وتقويم الأعمال المدرسية، إضافة إلى علاقة المدرسة بمحيطها من أسرة ومؤسسات مجتمعية أخرى شريكة. يأتي ضمن أبرز المهام متابعة أعمال التسجيل والقبول والنقل والتحويل للطلاب، والمعادلات في التعليم الثانوي، وتمكين الجدد من المعلمين والمنقولين ورفع مباشراتهم، وإخلاء طرف المنقول منهم، إضافة إلى استقبال الطلاب وأولياء الأمور وزوار المدرسة، والإجابة عن استفساراتهم وخدمتهم وفق نطاق خدمة المدرسة، وكذلك استقبال فرق الصيانة، والإعداد لخطة التدريب بالتنسيق مع إدارات التعليم ومكاتب التعليم، خاصة للمعلمين الجدد.
وأشارت الوزارة على لسان متحدثها مبارك العصيمي أمس، إلى أن من مهام الهيئة التعليمية والإدارية التدريب والتهيئة للتحول في التعليم الثانوي إلى نظام المقررات، والإشراف على الصيانة والنظافة واستعدادات السلامة ومتطلباتها، ومتابعة وصول الكتب الدراسية والتأكد من استكمالها، وكذلك التجهيزات المدرسية ومتطلبات العملية التعليمية.
وقال "نظرًا لما لوحظ في الأعوام الماضية من عدم انتظام الدراسة في الأسبوع الأول من العام الدراسي نتيجة انشغال قيادات المدرسة ومعلميها بالتحضير للدراسة، ما يؤدي إلى تغيب الطلاب وعدم انتظامهم، فقد رأت الوزارة أهمية التحضير المسبق والاستعداد المبكر، لتبدأ الدراسة من اليوم الأول بكل همّة ونشاط دون تعكير".
فيما أبدى عديد من المغردين في منصة "تويتر" من منسوبي التعليم امتعاضهم من قرار عودتهم إلى مدارسهم دون وجود الطلاب والطالبات، مشيرين إلى أن عودتهم ستكون بلا جدوى وفائدة، وأنها ستقتصر على التوقيع ثم الخروج، وأن عودتهم إلى مدارسهم ستزيد من الضغط على الكهرباء وزيادة فاتورتها، مشيرين إلى أن قرار عودتهم سيتسبب في عزوف كثير من المعلمين والمعلمات عن الإقبال والتقديم على الإدارة والوكالة والتشكيلات المدرسية بشكل عامّ.
وقال المغرد إبراهيم الماجد "عودة الإداريين في المدارس قرار ليس له من المنطق نصيب ولا من العدل، ولا توجد حاجة إلى عودتهم! لماذا هذا التعنت بعد أن اتضحت سلبية القرار؟ أليست العودة إلى الحق فضيلة؟ أبسط صور سلبيته هدره للطاقة الكهربائية بدون مبرر في عز الحاجة إلى توفيرها".
وشاركه الرأي حمد المنيف، وقال "ما الفائدة المرجوة من عودتهم قرابة الشهر، والمدارس خالية من المعلمين والطلاب؟ بعض الإداريين والإداريات ينتقل من مدينة إلى مدينة ويقطع مئات الكيلو مترات من أجل التوقيع والسلام، استنزاف للطاقة، والفائدة معدومة".