«تمور بريدة» يستعد لتسويق إنتاج 8 ملايين نخلة
بدأ العد التنازلي لانطلاقة أكبر مهرجان دولي للتمور في المملكة في مدينة تمور بريدة الذي يستهدف تسويق نحو ثمانية ملايين نخلة من نخيل القصيم بإنتاج 250 ألف طن من إجمالي التمور السعودية، حيث ستيم تدشينه الخميس المقبل.
ويتخلل المهرجان عدد من الفعاليات الزراعية أهمها حراج التمور الذي يقام فجر كل يوم، ويستمر لأكثر من 36 يوما يعرض فيه المزارعون تمورهم ومنتجاتهم.
وقال لـ"الاقتصادية" عبدالعزيز التويجري عضو اللجنة الإشرافية لمهرجان تمور بريدة، إن المهرجان يعتبر حدثا إقليميا يجمع منتجي التمور بالتجار من مختلف دول الخليج العربي والعالم، حيث يعرض فرصة استثمارية كبيرة ولا سيما للشباب في مجال صناعة وتعبئة ونقل وتغليف التمور، حيث يتيح المهرجان أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل أمامهم.
وأوضح التويجري، أن عدد المركبات يصل في قمة الموسم إلى 3000 سيارة تقوم بتوريد إنتاج المزارع إلى السوق يوميا لساحة التمور، مشيرا إلى وجود ساحة لتصدير التمور في أنحاء العالم بمساحة 12000 متر مربع.
وأشار التويجري إلى أن إدارة المهرجان تهدف إلى تنويع الفعاليات المصاحبة للمهرجان سواء في مزرعة التمور والقرية الشعبية المخصصة للعوائل والأطفال وتقدم المسرحيات المتنوعة، مقدما شكره للأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم ولأمانة منطقة القصيم وهيئة السياحة والغرفة التجارية والشركات الراعية على ما يبذلونه من مجهود.
وأضاف التويجري أن مهرجان التمور في بريدة يأتي على قمة هذه المهرجانات في القصيم بل في المملكة، وذلك لما يمثله من حجم التداول والمتعاملين فيه والقاصدين له من داخل المملكة والخليج العربي والعالم، وأن إدارة المهرجان هذا الموسم فعلت كثيرا من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تضفي على المهرجان رونقا جاذبا للزوار.
يذكر أن التمر لا يعتبر من المحاصيل الزراعية المهمة في المملكة فقط، بل هو سلعة من السلع الاستراتيجية التي يعتمد عليها السعوديون في غذائهم اليومي. وارتبط السعوديون بالرطب والتمر دينيا وتاريخيا وجغرافيا، ويستهلك السعوديون معظم إنتاجهم من التمور، ويوفرون قوة شرائية كبيرة لسوق التمور، الأمر الذي يدفع التجار لتفضيل بيعه في السعودية منتجا خاما على عرضه في الأسواق الدولية.
ولا تخلو معظم مناطق المملكة من أسواق التمور التي تعقد فيها صفقات بالملايين في مثل هذه الأيام وقت "صرام النخل" غير أن مهرجان التمور في بريدة، التابعة لمنطقة القصيم، الذي يمتد تاريخه إلى 60 عاما، يعد الأضخم إنتاجا والأكبر في القوة الشرائية.