تسجيل 43 موقعا في سجل الآثار الوطني خلال 3 أشهر
تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جهودها في المحافظة على التراث الحضاري والاهتمام به في كافة مناطق المملكة، وتمكنت الهيئة - ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري - من تسجيل 43 موقعا أثريا في مناطق المملكة المختلفة خلال الربع الثاني من العام الحالي 2018م.
وتشمل المواقع الأثرية التي تم اعتماد تسجيلها في سجل الآثار الوطني 26 موقعاً أثرياً في منطقة مكة المكرمة، وهي موقع الحفيرة في مركز الفرع في المحاني في محافظة الطائف، والمواقع الأثرية في حرتي العبيساء والجابرية في محافظة الجموم، إضافة إلى تسعة مواقع في منطقة عسير، هي موقع يهمنة وموقع نقوش شيبانة في محافظة بلقرن، وموقع شفا سعد، ومواقع وادي نعام "1 و2 و3 و4" في محافظة تثليث، وموقعا مقابر وادي العين "1 و2" في خميس مشيط، كما تم تسجيل سبعة مواقع أثرية في منطقة المدينة المنورة، هي مواقع مركز طلال "1 و2 و3" في محافظة الحناكية، وموقع خرجا، وموقع وادي ارن في محافظة مهد الذهب، وموقع جبل الجثوم في محافظة العلا، وموقع أبو شكير في محافظة ينبع، فضلا عن موقع قصر ابن غنيم في محافظة أملج في منطقة تبوك.
يذكر أن قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلاً في الإدارة العامة لتسجيل وحماية الآثار، قام بإنشاء السجل الوطني الإلكتروني الخاص بتسجيل وثوثيق المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة، حيث يعمل السجل على توثيق المواقع الأثرية، وتسجيلها إلكترونياً بما يمكن من حمايتها وتطويرها، وتمكنت الهيئة عبر هذا المشروع الوطني المهم، من تسجيل 8268 موقعا أثريا حتى الآن في مناطق المملكة المختلفة.
وقال الدكتور نايف بن علي القنور مدير عام التسجيل والحماية في الهيئة، "إن مهمة السجل الوطني تكمن في توثيق المواقع الأثرية وتسجيلها، وإسقاطها على خرائط رقمية تمكِّن من تسهيل إدارتها وحمايتها والمحافظة عليها، إلى جانب مهام السجل في بناء قاعدة بيانات مكانية للمواقع الأثرية المسجلة، وحفظ وتوثيق الأعمال التي تجري فيها"، مبيناً أن السجل يعمل على أرشفة وثائق وصور مواقع التراث الثقافي، وإيجاد حلول تطبيقية لإدارة أعمال قطاع الآثار والمتاحف، وتوفير المعلومات المساندة التي تعين على اتخاذ القرارات الخاصة بحفظ وصيانة المواقع الأثرية، وإتاحة المعلومات للباحثين والمختصين للاطلاع عليها بسهولة ويسر.
ولفت الدكتور نايف القنور إلى الجهود التي تبذلها قطاعات الهيئة بشكل عام في إنجاز هذا المشروع الضخم من أرشفة ورقمنة المواقع الأثرية على مستوى مناطق المملكة واحتوائها ضمن سجل رقمي حديث، يخدم التراث الحضاري لبلادنا الغالية، مشيراً إلى دور المواطن في الإبلاغ عن المواقع الأثرية لتتمكن الهيئة من الوصول إليها ومن ثم تسجيلها، وذلك من خلال التعاون مع مكاتب وفروع الهيئة في مختلف المناطق، منوهاً بوعي المواطن ودوره كونه شريكا أساسيا في المحافظة على تراث وطنه ورعايته.