1.9 مليون نخلة صفري تزين أودية بيشة وتعزز مواردها الاقتصادية

1.9 مليون نخلة صفري تزين أودية بيشة وتعزز مواردها الاقتصادية
1.9 مليون نخلة صفري تزين أودية بيشة وتعزز مواردها الاقتصادية

تشتهر محافظة بيشة بأوديتها المختلفة الغنية بالقطاع الزراعي، خصوصا النخيل والليمون والعنب، كما تنتشر فيها عديد من الأشجار الشهيرة، مثل السدر والطلح والضهيانة والأراك والسمر والمرخ والتنضب والأرطا والسرح والأثل.
ويُعرف منتج الصفري بأنه الأفضل محليا، ومرغوب لدى كثير من شركات الصناعات، حيث سجل مركز الإحصاء في مهرجان صفري بيشة، أن أكثر من 1.9 مليون نخلة صفري تنتج التمور في محافظة بيشة، قادرة على إنتاج كميات من التمور تبلغ قيمة المصدر منها خارج المملكة 40 في المائة.
وتشكل محافظة بيشة واحة غناء في جنوب غربي المملكة، عرفت منذ الأزل بخصوبة أرضها، حيث اشتهرت أنها ملتقى الوديان القادمة من أعالي جبال السراة وأطلق عليها اسم "بيشة النخل" و"بيشة الخضراء" و"بيشة السوداء" كناية عن انتشار النخيل في أطراف الأودية الشهيرة والعملاقة، مثل وادي بيشة ووادي ترج ووادي تبالة ووادي هرجاب، التي تجتمع فيها أودية فرعية أخرى تتجاوز 45 واديا.
ومع النهضة الزراعية التي شهدتها المملكة أخيرا، بدأت المديرية العامة للزراعة بالعمل على تأهيل القطاع الزراعي مع كبار المزارعين، ومتابعة أعمال القطاع من خلال الحفاظ على النخيل من الأمراض المختلفة التي تصيبها، لتعلن خلو نخيل محافظة بيشة من جميع الآفات، بما في ذلك سوسة النخيل الحمراء وغيرها.
وأشار المهندس سالم القرني، مدير فرع وزارة البيئة في محافظة بيشة، إلى أن النخيل في المحافظة خالية من كافة المبيدات وسليمة، وهي عضوية بامتياز، مؤكدا أن تعاون المزارعين واتباعهم للإرشادات والعمل على معالجة كل الآفات، كان أحد أهم عوامل سلامة النخيل وإنتاجها، منوها أن بيشة تشتهر بتنوع الأشجار فيها وانتشارها على أطراف الأودية، وهي كالعقد الفريد على امتداد الأودية.
وتعتمد بيشة على مياه الأمطار الي تهطل على الجبال الغربية والجنوبية في على امتداد جبال السراة، وكميات الأمطار التي تهطل على مرتفعات المدينة. ولأهمية وجود مصادر مياه مختلفة، عملت وزارة البيئة والزراعة والمياه على إنشاء أربعة سدود رئيسة لضمان وجود كميات مياه دائمة وتعزيز المصادر المختلفة وضمان استقرار القطاع الزراعي.
وتسهم محافظة بيشة في دعم الأسواق المحلية بعديد من المنتجات، مثل التمور والحمضيات والعسل، في حين تفتقر إلى تسويق التصدير الخارجي، ما يسهم في انخفاض قيمة المنتج بنسبة كبيرة.
وضمن أعمال المنتدى الاقتصادي للتمور في محافظة بيشة، عملت المحافظة بالشراكة مع جامعة بيشة والمركز الوطني للنخيل والتمور والغرفة التجارية الصناعية، على أهمية تسويق منتج التمور بشكل أكبر مما كان عليه، لضمان وجود قيمة سوقية داعمة للمزارع وذات جدوى في تعزيز مصادره.
وأكد الدكتور عبدالرحمن بن مسفر المعاوي، أمين عام الغرفة التجارية في بيشة، أن الغرفة تسعى إلى فك الاحتكار، والسعي إلى إيجاد جذب للمستثمرين وتنويع التصنيع في مجال التمور، مشيدا بدور مهرجان الصفري، مشيرا إلى مشاركة محافظة بيشة في المؤتمر العالمي للتمور، يؤكد أن لديها منتجات نادرة وقادرة على التصدير بشكل كبير.

الأكثر قراءة