بعد ماليزيا .. المملكة تدشن مبادرة «طريق مكة» في إندونيسيا
بدأت أمس أولى رحلات الحجاج الإندونيسيين المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" الخاصة لإنهاء إجراءات دخول الحجاج إلى المملكة من بلدانهم، وذلك بعد تدشين المبادرة في مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا، بحضور اللواء سليمان عبدالعزيز اليحيى رئيس وفد المملكة الخاص بمبادرة "طريق مكة" مدير عام الجوازات، وأسامة بن محمد الشعيبي سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا، وأعضاء اللجنة الإشرافية من الجهات ذات العلاقة بإدارة وتشغيل المبادرة.
واطلع المشاركون في تدشين المبادرة، على تنظيم الخدمة في المطار، وسير إجراءات تنفيذها، والتقوا طلائع الحجاج الإندونيسيين المغادرين عبر المسار الإلكتروني الموحد في مطار جاكرتا والوقوف على انطباعاتهم عنها.
وأوضح اللواء اليحيى أن خدمة "طريق مكة" تأتي وفق اهتمام وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للمبادرة بتطوير كل ما من شأنه تسهيل وتيسير أداء فريضة الحج لكل من استطاع إليه سبيلا، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية بمتابعة مباشرة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حرصت على تطوير الخدمة ضمن برامج التحول الوطني 2020، تحقيقًا لـ "رؤية المملكة 2030".
وقال رئيس الوفد "إنه تم اليوم تدشين أول رحلة لحجاج إندونسيا المستفيدين من خدمة "طريق مكة"، وقبل ذلك تم تدشين أول رحلتين لحجاج ماليزيا من مطار كوالامبور، وستطبق مبادرة "طريق مكة" في أي دولة تبدي رغبتها في الاستفادة منها".
من جانبه، أوضح الدكتور حسين الشريف وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، أنه يستمر تطبيق مبادرة "طريق مكة" للتيسير على حجاج بيت الله الحرام بعد أن تم تطبيقها لجميع الحجاج الماليزيين، الذين لمسوا الآثار الإيجابية لها.
يذكر أن خدمة "طريق مكة" هي إحدى المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني 2020، تحقيقًا لـ "رؤية المملكة 2030"، وذلك للارتقاء بخدمات الحجاج، وتسهيل وتيسير إجراءات سفرهم وأدائهم فريضة الحج، وذلك عبر فريق عمل سعودي متكامل برئاسة وزارة الداخلية.
وبدأ تطبيق مبادرة "طريق مكة" تجريبيًا خلال موسم حج العام الماضي 1438هـ، وذلك على نسبة محددة من حجاج ماليزيا، بينما تشمل العام الجاري 1439هـ جميع حجاج ماليزيا، وتم تدشين أول رحلتين لحجاج ماليزيا الأحد الماضي، وتشمل المبادرة إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، والتحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، الأمر الذي سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى المملكة، ويتيح لهم فرصة الانتقال مباشرة إلى الحافلات التي تكون في انتظارهم، لتقلهم إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
فيما تتولى الجهات الخدمية تسلم أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، وتسليمها لهم في مكان إقامتهم بسلامة وإتقان.