حملات إزالة التلوث البصري .. خطوة لتحسين المشهد الحضري في المدن
جاءت حملة إزالة التلوث البصري التي أطلقها عدد من أمانات المملكة، كخطوة لتحسين المشهد الحضري في المدن، وإزالة المظلات العشوائية في الأحياء والطرقات وما تحدثه من تشويه بصري وكذلك الانعكاسات السلبية على البيئة المحيطة بالساكنين.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في عدد من الأحياء في العاصمة الرياض وجود فرق الحملة لإزالة المخالفات في الطرقات والأحياء، كالمظلات المركبة بشكل عشوائي ومخالفة للأنظمة واللوائح، إضافة إلى إزالة عديد من السيارات المهملة في الشوارع.
ووجدت الحملة التي أطلقتها أمانة الرياض تقاعلا من وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة "تويتر"، حيث أكد المغردون أن مثل هذه المبادرات سترفع مستوى الخدمات والوعي البيئي في الأحياء السكنية وإزالة التشوهات البصرية والحفاظ على النظافة العامة.
وأشاروا إلى أهمية تعاون المواطنين في رفع الأنقاض لمبانيهم وترحيلها إلى المرادم المعتمدة مع التقيد بإصدار تراخيص الإنشاء والترميم ووضع حاويات رفع المخلفات الإنشائية ووضع حواجز أمام المباني قيد الإنشاء، مؤكدين أهمية تفعيل الدور الرقابي للمواطنين بالتواصل مع الأمانة بملاحظاتهم وبلاغاتهم عبر وسائل التواصل المخصصة لذلك.
وقال المغرد محمد القرون، إن خطوة الأمانة جاءت للتخفيف من التلوث الذي تشهده الأحياء والطرقات، وذلك بوجود مخافات في تركيب المظلات، إضافة إلى بعض السيارات المصدومة.
ودعا القرون الأمانات إلى استمرار هذه الحملة وعدم توقفها، مؤكدا على ضرورة تغليظ العقوبة على المتجاوزين.
وشاركه الرأي عبد الرحمن الجويد، مشيرا إلى أن عديدا من الأحياء تشهد بعض التجاوزات، التي لا بد لها من وقفة صارمة ضدها.
إلى ذلك، قال المهندس طارق الفارس أمين منطقة الرياض؛ إن حملة إزالة التلوث البصري ضمن نطاق بلديات المنطقة، وتأتي ضمن برنامج تحسين المشهد الحضري في منطقة الرياض.
وأضاف الفارس في حديث سابق، أن توجيهات القيادة الحكيمة تؤكد أهمية العمل الجاد لتوفير الراحة والسلامة لسكان منطقة الرياض، وأن الأمانة ماضية في إنفاذ تلك التوجيهات إيمانا منها بأن رضا السكان هو الهدف الرئيس لجميع برامجها وحملاتها، ومن هذا المنطلق جرى تدشين حملة إزالة التلوث البصري ضمن نطاق بلديات منطقة الرياض.
ولفت إلى أنه من أهداف الأمانة الرئيسة، أن يشعر السكان خلال الأشهر الستة المقبلة بأثر تلك الحملة في مدنهم، لافتا إلى أن الأمانة ترى أنهم شركاء أساسيون في نجاح حملاتها لإزالة مظاهر التلوث البصري والحفاظ على جمالية المدن وجعلها خالية من الملوثات البصرية.
وأشار إلى أن بلديات المنطقة قدمت خلال الأعوام الماضية جهدا ملموسا وإيجابيا بتعاون مثمر من قِبل السكان، مؤكدا أهمية مضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة لإزالة جميع مظاهر التلوث البصري في ظل توافر الإمكانات الكفيلة بتحقيق تطلعات سكان المنطقة.