«أسواق العرب» .. ترسخ قيم التلاحم والهوية الوطنية
شهدت العاصمة المقدسة أمس الأول انطلاق أولى الفعاليات المصاحبة لسوق عكاظ، وسط حضور ومشاركة جماهيرية كبيرة وتفاعل حيث انطلقت مسيرة قافلة الجمال من موقع سوق مجنة التاريخي في مكة المكرمة، تتبعها الخيول والفرق الشعبية والشخصيات التراثية وشعراء العرب وتجارهم الذين حملوا رايات سوق عكاظ في نسختة الـ12، تحت شعار إبداع يتجدد في صورة حية جسدت البعد التخيلي لما كانت عليه أسواق العرب والحراك الأدبي الثقافي والتجاري المنطوي على الحضارة العربية.
وأوضح الدكتور فيصل الشريف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة، أن انطلاق الفعاليات التراثية الثقافية في الأماكن المفتوحة والقريبة من الجمهور، هي دعوة عامة للتعريف بهذا الإرث الحضاري والثراء الثقافي لأسواق العرب عامة وسوق عكاظ خاصة التي خلدتها كتب التاريخ العربي من خلال منصة مفتوحة للتبادل الثقافي والمعرفي المثيرة للشغف والفضول عن مكان سوق عكاظ وفعالياته.
وأكد الدكتور الشريف، أهمية تقديم ثقافة الجزيرة العربية وتراثها الأصيل في قالب من الجذب الثقافي والجذب السياحي، مع التركيز على الفعاليات التراثية والأنشطة الفلكلوية، والمشاهد التراثية والوطنية، التي لا تمثل فقط عامل الترفيه وإنما هي غرس لجسور الأصالة والثقافة والتلاحم وترسيخ للثوابت الوطنية والمورث الحضاري الأصيل للمملكة.
وثمن الدكتور الشريف، للحضور هذا التفاعل وللشركاء إسهاماتهم السخية في إنجاح هذه الفعاليات التراثية، واعدا باستكمال مسيرة القافلة ومزيد من الأنشطة التشويقية الجاذبة، على امتداد اليومين القادمين انطلاقا من سوق مجنة ووصول القافلة لسوق ذي المجاز التاريخي في آخر أيام الفعاليات.
واختتمت الفعاليات في يومها الأول بالتقاط الصور مع الشخصيات التراثية من قبل الحضور وإشعال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ليوثقوا مشاركتهم في هذا الحدث التراثي الأصيل والتظاهرة الثقافية لأشهر أسواق العرب: مجنة، وذي المجاز المرتبطين تاريخيا بسوق عكاظ.