بالتزامن مع «سوق عكاظ» .. مكة المكرمة تستقبل «قوافل ذي المجاز والمجنة التاريخية»

تنطلق، اليوم، في عدد من مناطق المملكة جملة من الفعاليات المصاحبة لسوق عكاظ في دورته الـ 12، متضمنة عروضا مسرحية وندوات ثقافية ومسيرات لقوافل السوق التجارية والتاريخية والتراثية، بهدف التسويق لفعاليات سوق عكاظ والدعوة لحضور فعالياته التي ستنطلق في الـ 13 من شهر شوال الجاري.
وتشهد العاصمة المقدسة فعالية "قوافل سوقي ذي المجاز والمجنة التاريخيين"، وتتمثل في انطلاق مسيرة لقوافل الإبل المحملة بالبضائع، يصحبها الفرسان في مشهد يصور رحلة التجار من سوقي ذي المجاز والمجنة باتجاه سوق عكاظ، إذ تجوب القوافل الميادين العامة وأهم المواقع التاريخية في العاصمة المقدسة، فيما تشهد المدينة المنورة إقامة فعالية "هيا إلى سوق عكاظ" بغية جذب الجمهور وتعريفهم بفعاليات سوق عكاظ الثقافية والتراثية والفنية.
وتشهد محافظة جدة ندوات ثقافية عن تاريخ سوق عكاظ وأمسيات شعرية وعروضا مسرحية تعكس هوية سوق عكاظ وأهميته لدى العرب، في حين خصصت فعاليات منوعة في منطقتي الرياض والشرقية في عدد من الأسواق والميادين العامة تبرز هوية السوق وارتباطه بثقافة الجزيرة العربية.
وتضم محافظة الطائف فعالية "سوق عكاظ للفنون الأدائية" في عدة مواقع، منها الهدا، الشفا، متنزه الردف، فيما تقام فعالية "سوق عكاظ للفنون البصرية" في منطقة الوسط التاريخي للطائف، وتشمل الفنون التشكيلية والتطبيقية للحرف والصناعات اليدوية.
وتنطلق الفعاليات المصاحبة لسوق عكاظ هذا العام في منطقة الباحة في عدة مواقع أثرية في محافظات المخواة والقرى والمندق، وتتضمن قافلة الجمال وعروض الخيل والفلكلورات الشعبية وفرق استعراضية وحرفيين وأكلات شعبية والتعريف ببعض مواقع الأسواق التاريخية والشعبية الشهيرة في المنطقة، حيث ستقام أولى الفعاليات في قرية ذي عين التراثية في محافظة المخواة، وفي قرية الأطاولة التراثية في محافظة القرى، وستقام في محافظة المندق في منتزه الخلب.
ويشهد سوق عكاظ في دورته الجديدة عددا من المبادرات والمشاريع التي ستطلق بالتزامن معها، إذ تضم أكثر من 150 فعالية، كما عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تطوير مسابقات وجوائز السوق لتشمل هذا العام "جائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب"، إضافة إلى 14 جائزة ومسابقة أخرى تبلغ جوائزها 2.5 مليون ريـال.
وعملت "السياحة" على الإعداد لدورة هذا العام من خلال عقد ورش عمل تحضيرية بمشاركة المختصين من المسؤولين والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، وذلك بهدف إشراك المواطنين ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة لتقديم تصوراتهم وأفكارهم وتطلعاتهم بما يخدم البناء المؤسسي وتقديم الرؤى التي يشارك فيها المجتمع.