بعربات خاصة للترفيه والهدايا .. جهات حكومية تشارك الأطفال فرحتهم بـ «العيد»

بعربات خاصة للترفيه والهدايا .. جهات حكومية تشارك الأطفال فرحتهم بـ «العيد»

في مبادرة لمشاركة الأطفال فرحتهم في عيد الفطر المبارك، وإبراز مظاهر العيد في المجتمع، ورسم ملامح البهجة والسرور على الوجوه، شرع عديد من الجهات الحكومية بتخصيص عربات مجهزة بالهدايا عند مصليات العيد في العاصمة الرياض لتوزيعها على الصغار بعد صلاة العيد.
وتأتي هذه المبادرة استشعارا من الجهات الحكومية والخاصة بأهمية المشاركة المجتمعية، حيث رصدت "الاقتصادية" عددا من الجهات الحكومية تشارك المصلين فرحتهم بالعيد وتوزيع الهدايا لهم، إذ لم تقتصر الهدايا على صغار السن والأصدقاء، بل وجدت بعض الجهات الحكومية العيد فرصة لإهداء العمالة المقيمة في المملكة من هذه الهدايا، ومحاولة تخفيف غربتهم عن أهاليهم وأوطانهم.
يأتي ذلك وسط انطلاق حملات في مواقع التواصل الاجتماعي "التويتر" و"الفيس بوك" تحمل عديدا من الأفكار والمقترحات للعيدية، ومطالبات بأن تشمل الهدايا العمالة، وتقديمها لهم بعد الانتهاء من الصلاة، لإدخال الفرحة والبهجة في نفوسهم، ولتخفف عليهم وحدتهم.
ويرى الآباء أن لهدايا العيد قيمة اجتماعية وتربوية، وأثر طيب في النفوس، وأنها تنمي قدرة الطفل على التصرف، وأخذ القرارات فيما يمتلك من نقود، وتدربه في المستقبل على كيفية التصرف في أمواله، والتخطيط السليم لصرفها.
بينما يجد فيها الأبناء أنها فرصة للاستفادة من العيدية في قضاء بعض مستلزماتهم، مبينين أن القيمة الحقيقية في معناها، خاصة حينما تقدم من أناس لهم في القلب حب ومؤدة.
ويؤكد سالم الشهري أن للعيدية أهمية خاصة، فهي تعني الكثير لدى الأطفال والكبار، حيث إنها إحدى العادات الجميلة التي يحرص على القيام بها، وقال :" أحرص على معايدة أبنائي وأبناء أقاربي وأصدقائي، إضافة إلى تجهيز بعض الهديا للعمالة الموجودة لدينا".
وكانت أمانة منطقة الرياض قد وزعت الآلاف الهدايا على الأطفال في مصليات العيد، رغبة منها في إدخال الفرحة، والسعادة، والبهجة على قلوب الأطفال احتفاء بهذه المناسبة السعيدة، وإشعارهم ببهجة العيد.
ووزعت أمانة منطقة الرياض الهدايا في ستة مصليات لمعايدة الأطفال، وهدفت الأمانة من خلال هذه الفعالية التي تعد واحدة من بين 200 فعالية ستنفذها الأمانة في 38 موقعا خلال احتفالات العيد هذا العام إلى إبراز صورة مظاهر العيد في المجتمع ورسم ملامح البهجة والسرور على وجوه الأطفال.
كما تعزز المبادرة من ارتباطهم بدينهم، ووطنهم، وبالقيم، والمُثل العليا التي يجب أن ينشأوا، ويتربوا عليها، وإشعارهم بأنهم أشخاص لهم قيمتهم، الأمر الذي يعمل على منحهم ثقة بالنفس، وجعلهم قادرين على تكوين شخصية متوازنة، وجيدة في المستقبل.

الأكثر قراءة