إساءات مشاهير «السوشيال ميديا» تشوه حرية «الإعلام الجديد»

إساءات مشاهير «السوشيال ميديا» تشوه حرية «الإعلام الجديد»

جاء استدعاء وزارة الإعلام لعدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" المخالفين لأنظمة المطبوعات والنشر ولوائحه التنفيذية، وذلك بنشرهم ممارسات وسلوكيات خاطئة، خطوة لتصحيح المحتوى المقدم للمتلقي، والبعد عن الألفاظ النابية والتصرفات البذيئة.
وقال لـ"الاقتصادية" تربويون ومهتمون في منصات التواصل الاجتماعي إن خطوة الوزارة ستسهم في التقليل من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي ينشرها هؤلاء المشاهير، داعين الوزارة إلى عدم التساهل مع هؤلاء المهرجين - على حد وصفهم -، الذين لا هم لهم سوى زيادة المتابعين، وذلك دون النظر بالمحتوى المقدم.
وأكد الدكتور خالد المجري إخصائي اجتماعي، أن مواقع التواصل الاجتماعي هي ذات التأثير الأكبر على فئة الشباب خاصة في مرحلة المراهقة، حيث أصبحت "السوشيال ميديا" عالمهم الخاص الذي يعبّرون خلاله عن آرائهم بحرية وبالشكل الذي يريدونه، ويكونون العلاقات التي يحتاجون إليها، ما أكسب مواقع التواصل الاجتماعي المقومات التي تجعلها المؤثّر المباشر على المراهقين.
وأشار إلى أن هذه المواقع استغلها بعض المراهقين بشكل خاطئ، وذلك بنشرهم سلوكيات خاطئة وألفاظا بذئية، دون مراعاة للمتابعين لهم من صغار السن، الذين يتأثرون بهذه السلوكيات".
وذكر أن خطوة الوزارة في استدعاء أصحاب هذه الحسابات ستقلل من المحتوى السيئ المعروض في منصاتهم في التواصل الاجتماعي.
وشاركه الرأي سالم الشهري مدرب في التنمية الأسرية، مبينا أنه لا ينكر أحد أن مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا سلاح ذو حدين، تعتمد فوائده ومضاره على كيفية استخدامه، وعلى المستخدمين كافة ضبط أنفسهم وتسخير هذه الوسائل الحديثة لنفع أنفسهم ومجتمعاتهم بشكل إيجابي فعال، والحذر الشديد أثناء استخدامهم لهذه المواقع وما تحتويه من أنشطة وتطبيقات ومواقع.
وأوضح الشهري أنه يجب التعامل مع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لنشرهم القول والفعل البذيء، بالقوة، وإيقافهم عند حدهم، حيث إنهم خالفوا كل قيم المجتمع وتقاليده بنشرهم المعيب.
من جانبه، اعتبر إبراهيم الزعبي مهتم في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يقدمه بعض أصحاب هذه الحسابات بالمسيئة، التي يجب الوقوف ضدها بحزم، حيث تلحق الضرر بالشباب الذين يتخذون هؤلاء المشاهير قدوة لهم.‏
وأكد أهمية متابعة الأسر لأبنائهم، وقيام المدرسة بدورها في التوعية والتوجيه، داعيا إلى توعية الشباب بمخاطر ما يقدم في بعض منصات التواصل الاجتماعي، وترسيخ قيم المجتمع في التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة