سعوديات: لا نعامل السيارة «معاملة الفساتين» .. ما يهمنا قوتها لا لونها
في الوقت الذي لجأ فيه بعض السعوديات إلى مدن قريبة من العاصمة الرياض مثل المجمعة والخرج والمزاحمية، للتدريب على قيادة السيارة، لتفادي زحمة العاصمة، أكد عدد منهن أنهن لا يتعاملن مع السيارة معاملة الفساتين، فما يهمهن قوتها، وسعرها، لا لونها.
وبدأ البعض في الاستغناء عن السائق الخاص والذهاب لمعارض السيارات لاختيار السيارة التي يرغبن في شرائها وذلك قبل أقل من شهر على دخول قرار القيادة حيز التنفيذ.
وفاجأت الفتيات أصحاب معارض السيارات بعدم رغبتهن في شراء سيارات ذات ألوان زاهية أو ذات اللون الوردي، وهو ما خالف توقعات القائمين على الحملة الإعلانية لجذب السيدات للشراء، حيث جاءت رغبة السعوديات أكبر في اقتناء الألوان التقليدية للسيارات كالأسود والأبيض، كما يفضلن السيارات السيدان على الهامر أو السيارات العائلية الكبيرة.
ويعتزم أصحاب معارض للسيارات افتتاح مدارس تعليم قيادة خاصة بواسطة مدربات حاصلات على رخص قيادة وذلك لتفادي الازدحام وتكدس الطلبات في المدرسة الحكومية لتعليم القيادة، والتي لم ترسل طلبات الموافقة على بدء التدريب لكثير من المتقدمات.
وقال لـ "الاقتصادية" جهاد السحيباني مدير إحدى كبرى شركات السيارات، إنهم يفكرون في افتتاح مدرسة خاصة لتعليم القيادة في المعرض والتعاون مع مدرّبات حاصلات على رخص قيادة من دول عربية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من الفتيات للتدريب على قيادة السيارة، خاصة أن المدرسة الحكومية الوحيدة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن غير قادرة إلى الآن على استيعاب الطلبات الكثيرة، فكثير من المتقدمات يشتكين عدم تلقيهن رسالة القبول بالتدريب على الرغم من اقتراب تاريخ السماح بقيادة السيارة الموعود.
وبين أنه كان يعتقد أن السيدات سيرغبن في شراء سيارات وردية أو زاهية الألوان لكنه فوجئ بأنهن يملن للألوان التقليدية، وأن ما يهمهن هو سعر السيارة ومتانتها وليس لونها.
بدوره، أوضح باسل أسعد مدير المبيعات في أحد معارض السيارات، أن السيدات على خلاف السائد لم ينجذبن للسيارات ذات الألوان الوردية أو الزاهية، حيث يفضلن الألوان التقليدية، كما أن أكثر استفسارتهن كانت على سيارات سيدان وليست السيارات العائلية أو الكبيرة. وقالت فايزة الحربي -معلمة- إنها وزميلاتها يلجأن للتدريب على القيادة في المجمعة والخرج، لتفادي ازدحام الشوارع في الرياض، مشيرة إلى أنها على الرغم من تسجيلها في المدرسة إلا أنها لم تتلق حتى الآن أي رسالة أو اتصال لتبدأ التدريب، فقررت أن تتدرب في المدن القريبة من الرياض لتكون مستعدة عند بدء التدريب الرسمي وتتمكن من الحصول على رخصة بسرعة.
بدورها، أكدت عبير الأحمد أنها لم تبدأ التدريب في مدرسة القيادة حتى الآن على الرغم من تسجيلها منذ فترة في البرنامج، موضحة أن فكرة التدريب في مدارس قيادة خاصة ستكون أفضل وستسهل على الفتيات التدريب استعدادا لامتحان رخصة القيادة. وأشارت إلى أن فكرة أن المرأة ستفضل السيارات الوردية أو الملونة فكرة تقلل من قدرتهن على القيادة، مؤكدة أنهن يفهمن في السيارات وصناعتها ومتانتها ولا يعاملن السيارات معاملة الفساتين.