حي بلا حاويات .. خطوة للمحافظة على البيئة وحماية الأحياء من التلوث
جاءت مبادرة "حي بلا حاويات" التي أطلقتها أمانة الرياض خطوة لإخلاء شوارع المدينة من حاويات النفايات، ونشر ثقافة "فرز النفايات"، للمحافظة على البيئة، والطرق السليمة للتخلص من النفايات.
وتأتي فكرة مبادرة "حي بلا حاويات" عن طريق رفع الحاويات المنتشرة حاليا في شوارع وممرات الأحياء، وفرز النفايات في المنازل، بفصل العضوية عن غير العضوية، ووضعها في الحاويات المخصصة لها، حيث خصصت الحاويات الخضراء للنفايات غير العضوية، وتشمل البلاستيك والزجاج والمعادن والأوراق، بينما الحاويات السوداء للنفايات العضوية غير القابلة للتدوير، كبقايا الأطعمة ومواد الطبخ بأشكالها كافة.
وحددت الأمانة أوقاتا محددة لإخراجها خارج المنزل، ليتم تفريغها وإعادتها مرة أخرى عبر ضاغطات مخصصة لكل حاوية.
ووجدت المبادرة تفاعل أهالي الأحياء التي طبقت فيها، حيث رصدت "الاقتصادية" خلال جولة على حي الواحة الذي نفذ فيه التجربة خلو الحي من الحاويات.
وتهدف المبادرة بحسب مسؤولي الأمانة إلى التقليل على المدى البعيد من تكلفة جمع ونقل النفايات المنزلية بشكل عام، وخفض كميات النفايات الواردة للمدافن، ورفع مستوى الوعي بأهمية التعاون المجتمعي بين سكان الحي والبلديات في التخلص من النفايات، وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى سكان الحي تجاه نظافته وجماله، إضافة إلى تثقيف سكان الحي بالمعارف اللازمة تجاه المحافظة على البيئة، والطرق السليمة للتخلص من النفايات.
وأرجعت الأمانة نجاح المبادرة إلى التزام السكان إخراج الحاويات من المنازل في الوقت المحدد، مع التزامهم الفرز.
ووجدت المبادرة تفاعلا في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة "تويتر"، حيث دعاء مغردون أمانات المناطق إلى تطبيق هذه التجربة في أحيائهم.
وقالت المغردة سميرة المشعان، "إن المبادرة تمثل مسؤولية اجتماعية تتطلب المشاركة بفاعلية فيها للمساهمة في معالجة التشوّه البصري ولا سيما أنها ستساعد على إخفاء حاويات النفايات من الشوارع وستعزز من ثقافة فرز النفايات من المصدر وتنمي حس المسؤولية الاجتماعية لدى الأجيال القادمة بضرورة الاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من التلوث".
وشاركها الرأي علي العبد السلام، وقال:" مبادرة سيكتب لها النجاح متى ما تعاون الأهالي في ذلك، فهي ستعزز الوعي لدى سكان الحي للمحفاظة على نظافة شوارعهم والاهتمام بها".