مختصون: الاستثمار في الترفيه يدعم الاقتصاد وفرص التدريب للمواهب الفنية
أكد لـ "الاقتصادية" مختصون اقتصاديون ومهنيون في المسرح والفن السعودي أن الاستثمار في مجالات الترفيه والمسرح والفن يدعم الاقتصاد الوطني، ويوفر آلاف الفرص الوظيفية، كما يمنح فرص التدريب للمواهب الفنية الشابة.
وأضافوا أن الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع عدد من الجهات والشركات العالمية، خلال زيارة ولي العهد إلى أمريكا، ستسهم بشكل كبير في دعم الشباب، مبدين تفاؤلهم لمستقبل المسرح في السعودية، ومطالبين بإيجاد مظلة واحدة باسم "هيئة المسرح السعودي" أو ضمه تحت مظلة هيئة الترفيه أو هيئة الثقافة.
وأوضح الدكتور سالم باعجاج، أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن الاتفاقيات التي وقعتها المملكة في مجالات الترفيه والمسرح والفن، ستسهم بشكل كبير في إيجاد الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، بما يتجاوز مليوني فرصة وظيفية، خلال السنوات القليلة المقبلة، كما ستسهم تلك الدور الفنية، المزمع إنشاؤها، في تدريب وصقل المواهب الشبابية الفنية.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات التي ستضخ في المملكة من شأنها توطين الأموال المهاجرة في السياحة التي تقدر بأكثر من 20 مليارا، وأكد الدكتور أسامة فلالي، الأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز، أهمية هذه الخطوة من الناحية الاقتصادية لما ستحققه من توفير وظائف للشباب بشكل مباشر وغير مباشر، ما يعزز من نمو الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل بكفاءة عالية وفق "رؤية 2030".
بدوره قال عمر الجاسر، رئيس جمعية الثقافة والفنون في جدة، إن تشعب الجهات التي تشرف على المسرح أدى إلى ضياع الجهود وتشتتها، لافتا إلى أن جهات الإشراف على عمل المسرح السعودي تنقسم ما بين وزارة الثقافة، وجمعية الثقافة والفنون، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة التعليم، ومؤسسة التعليم الفني والمهني، والجامعات السعودية الحكومية والخاصة منها.
وأفاد أن هذه الجهات كلها تحتاج إلى أن تعمل تحت مظلة موحدة باسم الهيئة العامة للمسرح لتوحيد الجهود والاستفادة من إمكانات ومواهب المسرحيين، وتوظيفها القدرات التي تملكها تلك الجهات بدلا من هدرها، مؤكدا أن المسرحيين في السعودية يعولون كثيرا على الاتفاقيات التي أبرمتها المملكة مع الجانب الفرنسي والأمريكي، وما تتضمنها من قرارات لإنعاش المسرح وازدهاره.
وحول المسرح النسائي ومستقبله، أبان الجاسر أن هناك جهودا تبذل من قِبل فروع جمعيات الثقافة والفنون للنهوض بجميع أنواع المسرح، إذ تبنت الجمعية في جدة إنشاء أول فرقة مسرحية نسائية منذ أكثر من عام وكذلك لجنة مسرح الطفل ولجنة مسرح للكبار بالرغم من الميزانيات المادية المحدودة، مؤكدا أن المسرح النسائي يدعم تثقيف الجمهور وإكسابه متعة تثقيفية وتمضية الوقت فيما يفيد.
من جانبه، ذكر سمعان العاني، مؤسس المسرح السعودي في مدينة الرياض والمخرج والممثل المسرحي، أن الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الإعلام مع عدد من الجهات العالمية المتقدمة في مجال الفنون ستشكل نقلة نوعية للفن والترفيه، وخصوصا المسرح.
وتابع: "طالبنا أن تكون هناك جهة تحمي هذا الفن، وذلك من خلال استحداث وظائف للمسرحيين على ديوان الخدمة المدنية أسوة بغيرهم من أصحاب المهن، واليوم نتمنى بعد هيكلة هيئتي "الثقافة" و"الترفيه" أن تكونا القاعدة الأساسية لانطلاق الفن وتقديم الدعم المادي والمعنوي للفنانين".