1.6 مليار فيروس خبيث ضرب العالم 2017 .. 0.5 % منها طال أجهزة في المملكة

1.6 مليار فيروس خبيث ضرب العالم 2017 .. 0.5 % منها طال أجهزة في المملكة

1.6 مليار فيروس خبيث ضرب العالم 2017 .. 0.5 % منها طال أجهزة في المملكة

لا يمكن لأحد أن ينكر أن العام الماضي شهد أكبر موجة عالمية موجهة من الهجمات الإلكترونية التي اعتمدت على نشر البرمجيات الخبيثة بهدف ضرب البنى التحتية للقطاعات الحكومية والخاصة لأغراض مختلفة تتفاوت بين المصلحة السياسية وجني الأرباح وسرقتها، ولم يكن الوضع مختلفا في الهجمات التي استهدفت السعودية، حيث كان قطاع التعليم الأكثر تأثرا بالبرمجيات الخبيثة خلال العام الماضي 2017. تلته القطاعات الحكومية وقطاعات الاتصالات. وشملت قائمة القطاعات المتأثرة بتلك البرمجيات أيضا كلا من الرعاية الصحية والتصنيع والنفط والغاز. ووصل عدد فيروسات الفدية الخبيثة حول العالم إلى 1.6 مليار فيروس في العام الماضي، وبلغت حصة المملكة العربية السعودية منها 0.55 في المائة بحسب شركة تريند مايكرو العاملة في مجال أمن البرمجيات.
ورجحت الشركة إمكانية حدوث زيادة كبيرة في حجم التهديدات السيبرانية التي تطال المملكة خلال عام 2018 الجاري، لكن في المقابل تم التصدي إلى أكثر من 310 آلاف هجمة خبيثة لعناوين URL التي يتم الوصول إليها من قبل المستخدمين السعوديين، كما وصل عدد ملفات البرامج الخبيثة التي تصدت لها الشركة خلال تلك الفترة في المملكة إلى 1.6 مليون ملف. وخلال الربع الأخير من العام الماضي أيضا، وصل عدد التهديدات التي تطال البريد الإلكتروني التي تم التصدي لها عبر بروتوكول الإنترنت الخاص بالمرسل في المملكة إلى أكثر من 93.5 مليون تهديد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور معتز بن علي نائب رئيس شركة تريند مايكرو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تشير هذه الإحصائيات بشكل واضح إلى أن المملكة العربية السعودية تشكل هدفا مفضلا بالنسبة لمجرمي الإنترنت. ومن هنا، فإنه يتعين على الشركات والجهات الحكومية أخذ موضوع الأمن السيبراني على محمل الجد، وإلا فإنها ستواجه عواقب وخيمة. ويمتاز هؤلاء المجرمين بمستويات عالية من التنظيم والمعرفة تتيح لهم إمكانية اغتنام جميع نقاط الضعف المتاحة. وبالمقابل، يشكل الجيل الجديد من حلول الأمن السيبراني المستندة إلى تقنيات تعلم الآلة من "تريند مايكرو" الحل الأمثل لتوفير المنهجيات اللازمة ومتعددة المستويات من الأمن السيبراني إلى الشركات السعودية التي تتطلع للحفاظ على قدراتها التنافسية على المستوى العالمي".
ويعني التطور المستمر لتقنيات إنترنت الأشياء أن الأجهزة المتطورة ستسهم فعليا في دفع نمو قيمة سوق إنترنت الأشياء من 157 مليار دولار أمريكي في عام 2016، إلى 457 مليار دولار بحلول عام 2020. وبحسب إحصائيات شركة آي إتش إس ماركت، سيتم استخدام ما يزيد على خمسة مليارات من أجهزة المستهلكين التي تدعم تقنيات المساعد الرقمي خلال عام 2018، مع ترجيحات بإضافة نحو ثلاثة مليارات جهاز آخر بحلول عام 2020. وتشير إحصائيات "تريند مايكرو" إلى أن 2 في المائة من إجمالي تطبيقات الأجهزة المتنقلة التي تم تحمليها في عام 2017 كانت برمجيات خبيثة.
وتابع "يتحمل خبراء الأمن السيبراني إلى جانب موظفي الإدارة العليا في المؤسسات مسؤولية كبيرة في جعل الأمن السيبراني إحدى الأولويات الرئيسة في مؤسساتهم. ونشهد يوميا ظهور تهديدات إلكترونية جديدة، ومن شأن إرساء الاستراتيجيات الأمنية الملائمة أن يسهم بشكل فاعل في الحفاظ على أمن البيانات ذات المهام الحساسة، وبالتالي ضمان استمرارية العمل".

الأكثر قراءة