4.7 تريليون دولار خسائر الشركات التقنية جراء الغش التجاري بحلول عام 2022
4.7 تريليون دولار خسائر الشركات التقنية جراء الغش التجاري بحلول عام 2022
في كثير من الأسواق يقف المستهلكون في حيرة من أمرهم أمام الخيارات المتعددة من المنتجات والملحقات التقنية، متسائلين ما إذا كانت هذه المنتجات هي الأصلية أم أنها جزء من المنتجات المقرصنة أو المقلدة، حيث إن عديدا من الملحقات الخاصة بالأجهزة التقنية كأحبار الطابعات المقلدة على سبيل المثال باتت منتشرة بشكل كبير.
وبهدف نشر الوعي حول أنشطة الاحتيال، والمنتجات المزيفة في المملكة استضافت شركة HP يوم الأحد الثامن من نيسان (أبريل) 2018 فعالية للتوعية بالغش التجاري والمنتجات المقلدة، بمشاركة عدد من خبراء الشركة ومندوبي الوزارات والهيئات الحكومية، مثل وزارة التجارة والاستثمار السعودية، وهيئة الجمارك السعودية، إضافة إلى عدد من العملاء المحليين، وناقشوا الأضرار المترتبة على استخدام المنتجات المزيفة، وما تعنيه للشركات في منطقة الشرق الأوسط.
وعملت شركة HP على توفير جميع سبل الدعم للسلطات المحلية، وهو ما أدى إلى مصادرة ما يقرب من 13 مليون منتج متنوع مزيف، في جميع أنحاء قارة أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا خلال السنوات الخمس الأخيرة (2013-2017). إضافة إلى ذلك، أجرت شركة HP ما يزيد على 5.300 عملية مراجعة وتفتيش من فئة CPPAs وCDIs على مخزون الشركاء، وعمليات التسليم غير المصرح بها للعملاء، ويرتفع هذا الرقم على أساس سنوي. ووفقا لتقديرات اتحاد مكافحة القرصنة BASCAP التابع لغرفة التجارة الدولية، من المتوقع أن تصل الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن عمليات الغش التجاري، والاحتيال، والتزوير، والقرصنة إلى 4.7 تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2022.
وخلال مشاركته في الفعالية أوضح هشال بن سليمان الحمدان، مدير عام الرقابة التجارية بوزارة التجارة والاستثمار السعودية، طبيعة العمل الرقابي لوزارة التجارة لمكافحة الغش التجاري وأبرز جهود الوزارة في مكافحة تقليد العلامات التجارية والغش التجاري، موضحا مخالفات نظام العلامات التجارية وإجراءات ضبطها، ومخالفات نظام مكافحة الغش التجاري وإجراءات ضبطها، كما أبرز حقوق التاجر، إضافة إلى توضيح إجراءات ضبط مخالفة علامات تجارية.
من جهته، قال ناريانان فينكاتارامان المدير العام لدى شركة HP في المملكة: "يأتي اتخاذ إجراءات حاسمة ضد عمليات الغش التجاري، وتزوير المنتجات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط على رأس قائمة أولويات شركة HP. ونواصل التركيز على حماية العملاء من خلال برنامجنا لمكافحة التزوير والاحتيال". يمكننا أن نرى أن عمليات الملاحقة، والضبط للمنتجات المزيفة في الشرق الأوسط مستمرة في الزيادة، لذلك نحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة لمحاربة هذه المشكلة المتنامية من خلال عمليات التدقيق المفصلة لسجلات الشركاء، والمراجعة الدورية لسجلات التوصيل للعملاء".
وشملت الفعالية إقامة عروض تجريبية عملية لإبراز الاختلافات في الأداء بين منتجات، وأحبار الطباعة الأصلية عن غيرها، إضافة إلى عرض توضيحي حول كيفية عمل HP مع السلطات المحلية لمحاربة الشركات المصنعة للمنتجات الطباعة المقلدة، والمزيفة في المنطقة.
شارك في الفعالية عدد من الجهات المحلية والدولية، مثل وزارة التجارة والاستثمار السعودية، ومكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية المسجلة، والجمارك السعودية.
وعملت شركة HP خلال العام الماضي بشكل وثيق مع السلطات المحلية في السعودية، لتضييق الخناق على المزورين، والأنشطة الإجرامية المتورطة في تصنيع، وبيع منتجات ومستلزمات الطباعة المزيفة.
وكشفت شركة HP عن عمليات مراجعة منتظمة وفحوص مجانية لفحص شحنات المنتجات المشكوك في أمرها للعملاء من الشركات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. التي تهدف إلى التفتيش عن المنتجات المقلدة وحماية العملاء الذين لديهم شك في إمكانية شرائهم لأحبار مزيفة. تشير التقارير إلى أن نحو شحنتين من كل ثلاث شحنات تم فحصها في عام 2017 في منطقة الشرق الأوسط، ثبت احتواؤها على منتجات مزورة، وغير أصلية. وبالتالي، كانت عمليات التفتيش هذه بمثابة خط دفاع، وحماية لعديد من العملاء المخلصين من مخاطر المنتجات المزيفة.