معرض الكتاب الدولي في تونس يرفع شعار «نقرأ لنعيش مرتين»

معرض الكتاب الدولي في تونس يرفع شعار «نقرأ لنعيش مرتين»

افتتح محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي أمس، فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي يقام بمشاركة 775 ناشرا يمثلون 32 بلدا عربيا وأجنبيا، من بينها المملكة، تحت شعار "نقرأ لنعيش مرتين".
وتوقف الوزير التونسي خلال جولته في المعرض عند جناح المملكة، حيث كان في استقباله محمد العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، والدكتور محمد بن مضحي التوم، الملحق الثقافي في السفارة.
واطلع خلال الزيارة على محتويات الجناح، الذي يضم أقساما لعدد من الجهات الثقافية والتعليمية في المملكة، التي تقدم مجموعة كبيرة من الكتب والدوريات العلمية الهادفة إلى التعريف بالحركة العلمية والثقافية والنهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات.
واستمع إلى شرح من إبراهيم العرافي، معلم الخط العربي في الحرم المكي الشريف، عن فنون الخط العربي وأنواعه ومبادئ الرسم والتشكيل والوسائل المستعملة فيه.
وأعرب وزير الثقافة التونسي لـ"واس"، عن إعجابه بالإصدارات والكتب الموجودة داخل الجناح، وبالمشاركة المتميزة للمملكة في كل دورات معرض تونس الدولي للكتاب، وما تقدمه من إسهامات فعالة، من خلال نوعية الكتب المعروضة والطباعة الفاخرة للمصحف الشريف، واللوحات التي تقدم تراث المملكة في صورة ممتازة وتعرف به من خلال أوجه متعددة، منها تقديم المخطوط العربي.
وأكد أن هذه المشاركة السنوية تترجم الرغبة في التواصل والتبادل الحضاري والثقافي بين تونس والمملكة وبين الدول العربية عامة.
من جانبه، شدد محمد العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، على أهمية معرض تونس الدولي للكتاب على المستويين العربي والدولي، مشيرا إلى أن المملكة تشارك هذا العام بنحو 14 جهة حكومية وثلاثة معارض، تتضمن معرضا لنماذج مختارة من التراث السعودي، وآخر يجسد عددا من الإصدارات الخاصة بالنساء السعوديات في مختلف المجالات، ومعرضا للطفل، إضافة إلى وجود خطاط الحرم المكي إبراهيم العرافي.
وبين السفير العلي، أن الإضافات التي تقدمها المملكة في كل دورة من دورات معرض تونس الدولي للكتاب، استقطبت ولا تزال عددا من رواد المعرض، لافتا إلى أن هذه المشاركات تأتي في إطار إبراز النهضة العلمية والثقافية، التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، والحرص على التواصل الثقافي والحضاري مع بقية الأمم والشعوب.
يذكر أن مجموعة من النشاطات والفعاليات الثقافية والندوات الفكرية ستعقد على هامش الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تستمر عشرة أيام، إضافة إلى تكريم عدد من الكتاب والروائيين التونسيين والعرب.
ويشارك في دورة هذا العام، التي تستمر حتى يوم 15 من الشهر الجاري، 260 عارضا، من بينهم 140 عارضا من دول أجنبية، بحسب "الألمانية" نقلا عن وزارة الثقافة التونسية.
واختار المنظمون شعار "نقرأ لنعيش مرتين" لدورة هذا العام، وتحل الجزائر ضيفة شرف على الدورة.
ويستضيف المعرض عددا من الكتاب العرب، من بينهم الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والناقد العراقي عبد الله إبراهيم.
ويحتفي المعرض، بشكل خاص هذا العام، بالمرأة التونسية، واستلهم في ذلك بيتا من قصيدة الشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد حمد "نساء ببلادي نساء ونصف".
وقال مدير المعرض، الأديب شكري المبخوت، "لن يتم السماح بعرض كتب تمس من المرأة أو بدستور تونس"، موضحا أن المعرض يسعى لأن يكون سوقا للكتاب ومنبرا لمناقشة قضايا تشغل الناس.
وينظم المعرض حلقات نقاش حول عدد من المحاور، مثل "وعد بلفور" لتأسيس دولة إسرائيل، والقضية الفلسطينية، ومرور 50 عاما عن ثورة أيار (مايو) 1968 الفرنسية، و120 عاما عن ميلاد المسرحي الألماني برتولت بريشت.
وسيكرم المعرض، المفكر التونسي الراحل محمد الطالبي، والفيلسوف التونسي يوسف الصديق، والمخرجة المسرحية التونسية الراحلة رجاء بن عمار.

الأكثر قراءة