نصف شركات الخليج تمتلك بنى تحتية تقنية قديمة وبحاجة إلى تطوير

مع التطور السريع الذي يسابق الزمن تزداد الحاجة إلى مواكبة كل ما تكشف عنه التكنولوجيا من ابتكارات وخدمات ومزايا جديدة لمختلف المجالات سواء كان العملية أو الترفيهية أو حتى التعليمية، وتختلف سرعة عجلة التطور من بيئة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، فهناك من يواكب التطور لحظة بلحظة وهناك من يبتعد عنها مئات الخطوات.
فقد كشفت شركة مايكروسوفت نتائج دراستها التي قامت بها حول دول المنطقة التي أشارت إلى أن ما يقرب من نصف الشركات في الخليج ترى أن البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قديمة وبحاجة إلى تطوير.
وقامت "مايكروسوفت" خلال البحث الذي أجرته بسؤال المشاركين من نحو 1000 منظمة من دول مجلس التعاون الخليجي سلسلة من الأسئلة حول التحول الرقمي، وكشفت النتائج أن ما يقرب من نصف الشركات بنسبة 49.5 في المائة ذكروا أن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم قديمة وبحاجة إلى إضافة تحسينات فورية.
وأظهرت الدراسة ذاتها أن 84 في المائة من المشاركين في هذا البحث يدركون أن التحول الرقمي هو الوسيلة الأمثل لخفض التكاليف وزيادة الإيرادات، بينما قال أكثر من اثنين من كل ثلاثة، بنسبة 68 في المائة، إنهم خططوا لاستثمار 5 في المائة أو أكثر من عائداتهم في التحول الرقمي في عام 2018، في حين ذكر ثلث الذين شملهم الاستطلاع بنسبة 32 في المائة أنهم سوف يستثمرون أكثر من 5 في المائة من عائداتهم في إيجاد سبل جديدة لتعزيز أعمالهم عن طريق الوسائل الرقمية.
وأظهرت الدراسة أيضا أن 83 في المائة من المؤسسات على دراية متفاوتة بمصطلح التحول الرقمي وأهميته وكيفية توظيفه، واعتبرت شريحة أخرى بنسبة 79 في المائة أن التوجه نحو التحول الرقمي أولوية قصوى للعام المقبل.
وقال نجيب أوزيوجال مدير مشاريع حلول الحوسبة السحابية لدى شركة مايكروسوفت الخليج: "لقد وصلت التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء إلى مرحلة النضج المتكامل الآن، وبدأت المنظمات الإقليمية في النظر جديا إلى هذه الحلول على أنها السبيل لتحقيق التحول الرقمي لمواجهة التحديات العالمية الجديدة، وستتمكن هذه التقنيات من خفض التكاليف وزيادة الإيرادات بشكل كبير جدا، كما أن رفع مستوى البنية التحتية بشكل منتظم يساعد الشركات على توفير الملايين من الدولارات التي يمكن تخصيصها لزيادة الإنتاجية، وأود التنويه أن البنية التحتية السليمة أمر ضروري لابد منه لجميع المنظمات على اختلاف أحجامها من أجل تعزيز الكفاءة التشغيلية".