«غوث» .. فريق شبابي أنقذ 5000 شخص والفكرة من فيلم
ألهم فيلم وثائقي، سعوديا بتكوين فريق من زملائه في العمل والدراسة للبحث والإنقاذ لمساندة الجهات الرسمية، خلال فترات الكوارث الطبيعية.
وقال لـ"الاقتصادية" منصور العاطفي مؤسس فريق غوث، " إن فكرة إنشاء الفريق، بدأت عند مشاهدة فيلم وثائقي عن الإنقاذ، ما جعلني أفكر في تطبيق الفكرة في المملكة، ولا سيما في المناطق التي تتعرض من حين إلى آخر لبعض الكوارث الطبيعية، وكان ذلك في عام 1429هـ".
وعن بدايات الفريق، أوضح العاطفي، أنه بدأ مع انطلاقة الفريق في التوجه إلى أخذ مجموعة من الدورات المتخصصة في مجال الأسعافات الأولية والبحث والإنقاذ والتوعية، ومن ثم نقلها إلى زملائه في "غوث".
وبين أن "غوث" يعد أول فريق تطوعي سعودي يعمل بنظام مؤسسي، مشيرا إلى حصوله على أول اعتماد للرياضات الجوية كأول فريق يستخدم الطيران الشراعي للبحث عن المفقودين.
وأفاد بأن عدد المنتسبين المتطوعين في الفريق من الرجال والنساء وصل إلى 1743 فردا، 373 من النساء، لافتا إلى وجود ستة مراكز تدريب على الطيران الشراعي، الإسعافات الأولية، الصحة، السلامة المهنية، الإنقاذ، والقيادة والتعايش في الصحراء.
وأكد أن الفريق توسع ليشمل جميع مناطق المملكة، بعد أن كان في الرياض فقط، موضحا أن "غوث" حصل على 11 اعتمادا دوليا ومحليا، فيما ساعد على إنقاذ أكثر من 5000 عالق ومصاب في السيول، والصحراء، والجبال، والطرق، والأودية والسدود.
وأشار إلى استخدام الفريق السيارات المعدلة المخصصة للبحث والانقاذ، إضافة إلى القوارب الصغيرة والكبيرة والطيران الشراعي، مشيرا إلى وجود طاقم كبير من الغواصين والسباحين يصل عددهم إلى 400 غواص موزعين على مناطق المملكة، إلى جانب امتلاك أحدث الأجهزة في البحث في السيول والآبار وبين الأودية والجبال.
وعن آلية قبول المتطوعين في فريق غوث، أكد العاطفي أن ذلك يتم من خلال الموقع الإلكتروني أو الأرقام الخاصة بالأعضاء، مؤكدا أنه يجب أن يكون العضو المنتظم أكبر من 21 عاما.
وبين أنه لا بد أن يسجل المبلغ بلاغه عند الجهات الأمنية، ومن ثم يبدأ فريق غوث التنسيق مع تلك الجهات في البحث أو الإنقاذ.