80 فعالية و60 ورشة حصيلة معرض الرياض في اليوم الأخير
ودع محبو الثقافة معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك بعد أن أسدل المعرض أبوابه وسط تطور ملاحظ عن الأعوام الماضية، حيث لاقت الخدمات الجديدة والمبادرات الإبداعية التي تقدم للمرة الأولى هذا العام، كماراثون الترجمة، والزيادة في استقبال المتطوعين، والكتاب المخفض، تقدير الزوار.
ورصدت "الاقتصادية" خلال أيام المعرض العشرة حضورا لافتا من الزوار، وذلك وسط تطور شهدته أزقة المعرض في دور النشر، بمشاركة 520 دار نشر من 27 دولة، وزيادة البرامج المخصصة للطفل.
وشهد المعرض 80 فعالية ثقافية منها 56 ورشة عمل، وجناح للطفل ضم عشرة أركان تفاعلية قدمت 23 فعالية موجهة للطفل، وسجلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف، حضوراً لافتاً في المعرض ببرامجها المتنوعة.
وجاء اختيار منظمي المعرض شعار "الكتاب مستقبل التحول"، وذلك ضمن تصور هدف إلى التعريف برؤية المملكة 2030، خطوة موفقة لتعريف بخطة تنمية السعودية اقتصاديا واجتماعيا في السنوات المقبلة، ولعل وجود بعض المؤلفات التي تشكل خلافا ورفضا لدى المجتمع السعودي قضية أشغلت محبي الثقافة.
إلى ذلك اصطفّ مئات من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب في جناح ضيف الشرف دولة الإمارات العربية المتحدة أمام شاشة تفاعلية كبيرة، وذلك في تجربة جديدة لعيش متعة الواقع الافتراضي والخيال من خلال ارتداء نظارة عالم الواقع الافتراضي بالفضاء والإمساك بقلم إلكتروني لتدوين ما يجول في خواطرهم من إبداعات وعبارات ورسومات.
وقالت مريم السويدي ممثلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في جناح الإمارات: "إن تجربة الرسم في عالم الفضاء الافتراضي باستخدام VR، جذبت آلاف الصغار والكبار وهي تجربة تفاعلية، حيث يرتدي الزائر نظارة ويختار لون الخط والخلفية لتجعله يندمج في عالم افتراضي بالرسم في الهواء ويبدأ بتحريك جسمه وعندما يتحرك تبدأ عيناه وجسمه بإعطائه معطيات ومشاهد أخرى للإكمال في جمال الصورة التي يرسمها".
إلى ذلك أكد محمد العتيبي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب، أن المعرض هذه السنة تميز بعدد من البرامج المميزة والجديدة مثل مسابقة ماراثون الترجمة، حيث تمت ترجمة أكثر من 600 مقال وهو ثلاثة أضعاف العدد المتوقع، مبينا أنه يتم ترجمة 60 مقالة في اليوم.
وأشار إلى أن المهتمين بقطاع الكتب والنشر لاحظوا أن الدور المشاركة هي الأفضل في العالم العربي، حيث أجرينا أربع مراحل من الفلترة لاختيارها، واستعنا بجمعية الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب، وكذلك الاتحادات القطرية لكل البلدان العربية لضمان وجود أفضل الناشرين، وذلك لأهمية تنوّع الفعاليات الثقافية، التي أصبحت غالبتيها تُدار وتُقدم من قبل الشباب.
وأوضح أن المعرض حرص خلال هذا العام أن يكون سياحيا تثقيفيا لجميع الأسر، حيث تم تقليص عدد دور الكتب وانتقائها بدقة، إضافة إلى عدم السماح ببيع الألعاب التي لا تخدم الطفل ثقافيا وألعاب الخدع وغيرها.