58 % من الشركات في المملكة ستخفض تكاليفها عبر التقنيات السحابية
58 % من الشركات في المملكة ستخفض تكاليفها عبر التقنيات السحابية
تلعب التقنيات السحابة دورا مهما في قطاع الأعمال خاصة في المملكة، حيث بات عديد من الشركات يعتمد على المنصات السحابية التي توفرها الشركات العالمية لتخزين ملفاتهم وأنظمه معلوماتهم بدلا من استخدام خوادمهم الخاصة.
فقد كشفت شركة F5 نتوركس العاملة في مجال تطوير التقنيات الأمنية والسحابية عن نتائج دراستها التي قامت بها بالتعاون مع كالة Think Positive للأبحاث التي عكست نتائجها آراء أكثر من 250 صانع قرار من المستوى التنفيذي في الشركات والقطاع الحكومي في كل من المملكة والخليج ومصر، حيث أكدت النتائج أن 58 في المائة من الشركات في المملكة ستخفض تكاليفها عبر التقنيات السحابية.
وتعليقا على ذلك، قال ممدوح علام، المدير العام لدى شركة F5 نتوركس في المملكة: "تمتلك الحوسبة السحابية إمكانات هائلة قادرة على تغيير نماذج عمل الشركات والمؤسسات في دول الخليج بشكل جذري، إذ تظهر نتائج هذه الدراسة الجديدة أنه على الرغم من امتلاك المنطقة الكثير من الفرص لنشر وتوسيع رقعة البيئات السحابية، إلا أن التقدير العام لإمكانات هذه التكنولوجيا لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما ينظر صناع القرار على مستوى المنطقة إلى السحابة بأنها من أولويات الأعمال، فالشركات التي تتبنى مسيرة ابتكار متواصلة وتضع استراتيجية سحابية مستدامة ستتميز وبوتيرة متنامية عن باقي منافسيها، كما أنها ستفي بجميع أهداف الامتثال الصارمة، وستتحلى بقدرة أكبر على المساهمة وبدرجة كبير في إنجاز مشاريع التحول الرئيسة المدعومة من قبل الحكومة".
وأشارت 69 في المائة من الشركات التي شملتها الدراسة أنه من فوائد ومزايا الحوسبة السحابية الأكثر شيوعا في المملكة هو تعزيز كفاءة الأعمال، تليها مباشرة خفض التكاليف بنسبة 58 في المائة، فالمرونة التشغيلية بنسبة 58 في المائة، فيما أشار 47 في المائة إلى قابلية التوسع، وحدد 44 في المائة اختصار زمن وصول المنتج إلى السوق كأحد أهم فوائد تطبيق الحوسبة السحابية في المملكة.
واستنادا لآراء جميع الشركات التي شملتها الدراسة في دول الخليج ومصر، أشار نحو 35 في المائة منهم إلى أن مشاريع الهجرة نحو السحابة ستعزز من مسيرة نمو الأعمال بنسبة تراوح ما بين 25 إلى 50 في المائة، في حين يتوقع 25 في المائة أن تعزز من مسيرة نمو الأعمال بنسبة تراوح ما بين 51 إلى 75 في المائة، بينما يرى 18 في المائة إلى أن نسبة النمو ستراوح ما بين 76 إلى 99 في المائة. أما أكثر التطبيقات أهمية، والمستخدمة حاليا في السحابة، فإنها ترتبط بشكل مباشر مع العمليات بحسب 57 في المائة من المستطلعة آراءهم، فيما حدد 47 في المائة أهمية الخدمات، واختار 43 في المائة تطبيقات التسويق، أما تطبيقات الأعمال والموارد البشرية فقد جاءت بنسبة 40 و28 في المائة على التوالي.
وهو ما تحدث عنه ممدوح علام قائلا: "تحظى المملكة بمكانة تؤهلها جني فوائد ومزايا السحابة بكافة أشكالها، إلى جانب أن حكومات المنطقة تمتلك خططا طموحة وعالمية المستوى تصبو إلى تغيير أنماط حياة وعمل الناس نحو الأفضل، فضلا عن استعداد قاعدة ضخمة من شريحة الشباب المتمرسين بالتكنولوجيا الدخول إلى سوق العمل. وكما أوضحت النتائج، هناك إقبالا كبيرا بين طبقة كبار صناع القرار على استخدام السحابة كقناة لتحقيق النمو السريع والمبتكر".
ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025، وبناء على إفادة 26 في المائة من الشركات الخليجية، فإن 25 ــ 50 في المائة من التطبيقات ستكون مستوطنة ضمن السحابة، بينما أشارت 23 في المائة منها إلى أن إجمالي التطبيقات السحابية ستتراوح ما بين 51 ــ 75 في المائة، و20 في المائة منها يرى بأنها ستراوح ما بين 76 ــ 99 في المائة.
وكانت أكبر مصادر القلق المرتبطة بالسحابة بالنسبة للشركات السعودية هو أمن البيانات، حيث أشار 92 في المائة من المديرين التنفيذيين إلى هذه النقطة باعتبارها مصدر القلق الأول، كما أنها حصدت أعلى المعدلات في جميع المناطق التي شملتها الدراسة حيث جاءت الأقرب إليها مباشرة في سلطنة عمان بنسبة 86 في المائة، ومن ثم مملكة البحرين بنسبة 83 في المائة، فالإمارات بنسبة 80 في المائة.
كما سجلت المملكة أعلى نسبة بين المديرين التنفيذيين الذين صنفوا اختيار وتعيين الموظفين من ذوي المهارات المتعلقة بالسحابة بالرتبة الأولى التي بلغت نسبتهم 89 في المائة، ومن مصادر القلق الرئيسة الأخرى أيضا بالنسبة لـ42 في المائة من المديرين كان تحقيق الاتساق بين السياسات 42 في المائة، وسلامة البيانات بالنسبة لـ25 في المائة منهم.