رغم الآلات الحديثة «النجارة» اليدوية تستهوي المستهلكين

رغم الآلات الحديثة «النجارة» اليدوية تستهوي  المستهلكين

تعد النجارة إحدى المهن التي امتهنها الإنسان منذ القدم، ويمكن اكتسابها عن طريق التدريب حتى يصل الشخص إلى الحرفية فيها.
وتتعدد مهنة النجارة إلى أكثر من مجال كصناعة الأثاث المكتبي، وأبواب البيوت والقوارب، وتطورت هذه المهنة مع التكنولوجيا الرقمية واستخدام الآلات الحديثة.
فوزي الزهراني أحد الحرفيين المشاركين في المهرجان الوطني للثقافة والتراث "الجنادرية 32" امتهن النجارة منذ الصغر وامتاز فيها بعد تدريب شاق.
وقال لـ"الاقتصادية"، إنه عمل في هذه الحرفة منذ الصغر كهواية قبل أن تكون مصدر دخل له، مؤكدا أن حرفة النجارة ما زالت منتشرة لوجود عديد من محبي طرق النجارة القديمة والهواة، رغم دخول الآلات الحديثة فيها التي أخرجت منتجات خشبية جميلة في التصميم والشكل ولكن لا تقارن في جودتها بما يصنع يدويا.
وبين أن أسعار ما ينتج يدويا أغلى مما تنتجه الآلات نظرا لأن إنتاج أي قطعة يأخذ كثيرا من الوقت والجهد المبذول.
وذكر أنه عمل عديد من المصنوعات الخشبية كالصحفة تلك الآنية الخشبية المزينة ببعض النقوش التي تستخدم لتقديم الطعام، وأيضا الصاع، والمسواط الذي يستخدم في تحضير قلب العجين، والقصاع، والمهاريس، والمشعاب، والقداح وغيرها، مستخدما الأدوات البسيطة كالمنشار والمطرقة سواء الحديدية والخشبية وعدد من الأزاميل مختلفة الأحجام، والكماشة والفارة وعدد من أدوات الصنفرة.
وأشار إلى أن أنواع الأشجار المستخدمة عديدة منها الغرض والغرب والطلح والسدر لجودة أخشابها وقوتها، مؤكدا أن الطلب مرتفع على هذه المنتجات التي تصنع يدويا، سواء من داخل المملكة وخارجها، رغم أن سعرها أعلى من المنتجات الصينية وغيرها.

الأكثر قراءة