مفكرون عرب: «الجنادرية» ظاهرة ثقافية مشرفة

أكد عدد من المثقفين والمفكرين والكتاب، خلال مشاركتهم في الندوات الثقافية، التي أقيمت الأسبوع الماضي، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات الجنادرية 32، تميز المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مؤكدين أن المهرجان ظاهرة ثقافية سعودية عربية إسلامية مشرفة، ومنبراً ثقافيا لكل العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة.
وأوضح محمد الملا الإعلامي والكاتب الكويتي أنه استمتع بحضوره مهرجان الجنادرية 32، الذي عدّه محفلا ثقافيا وتراثيا، وأصبح منارةً ثقافية عربية متميزة.
وأشار الملا إلى أن زيارته لقرية الجنادرية هي الأولى له مبدياً إعجابه بالأجنحة المختلفة المشاركة في القرية، معبراً عن إعجابه بمشاركة دول أخرى في فعاليات المهرجان التراثي والثقافي، التي أضافت نكهة جميلة للمهرجان وذلك من خلال تعدد الثقافات، وحيّا رجال الحرس الوطني وكافة رجال الأمن والمسؤولين على تنظيم المهرجان.
من جانبه، أوضح الشاعر والباحث المغربي الدكتور نبيل منصر أنه قرأ كثيراً عن مهرجان الجنادرية الثقافي، وكان دائماً يرغب في المجيء إلى المملكة للمشاركة في هذا المهرجان، مضيفا أن مهرجان الجنادرية ظاهرة ثقافية كبرى في المملكة وأيضاً حدث ثقافي كبير ذو إشعاع عربي واسلامي، بل حتى دولي فالمهرجان متعدد المعارف ومتعدد الاهتمامات على الرغم من أنه ينطلق من التراث، ولكنهُ يتشعب ويتمدد لاهتمامات ثقافية متنوعة، مشيراً إلى ارتباطها بالفكر والنقد الثقافي والسياسي.
وأضاف: لاحظت علاقة القرب بين المواطن السعودي وبين هذا التراث الثقافي، وأن هناك نوعا من التناغم بين الماضي والحاضر يعطينا شعورا بالانتماء لأرض مشتركة وممتدةً في التاريخ.
من جهته، أوضح الشاعر والكاتب جمال محمد إبراهيم سفير السودان سابقا في لبنان أنه سعيد جداً بالدعوة التي وصلته من اللجنة المنظمة لمهرجان الجنادرية 32، التي أتاحت له الفرصة في المشاركة من خلال الندوات الثقافية وقال "لقد عملت في المملكة قبل 25 عاما وفي الرياض وكنت قنصلاً للسودان في المملكة".
وتابع "لقد رأيت التطور الهائل للمملكة سواء في الحركة الثقافية أو التطور العمراني، وهذا كله لا ينبع إلا من خلال عمل مشترك بين القيادة والشعب، وها أنا اليوم وبعد غياب من المملكة العربية السعودية، أستطيع القول إن المملكة هي منبر للثقافة العربية والاسلامية وبشكل مشرف".