المزرعة التقليدية .. تروي قصة كفاح عاشها الأجداد

المزرعة التقليدية .. تروي قصة كفاح عاشها الأجداد

تروي المزرعة التقليدية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، قصة كفاح الفلاح في الأجيال الماضية، وما يتكبده من عمل شاق يبدأ من شروق الشمس كل يوم. ويحرص المزارعون العاملون في المزرعة في الجنادرية على تقديم مختلف طرق الزراعة التي كان الأجداد يستخدمونها وطريقة البذر وغيرها من أنواع السقاية التي كانت غالبيتها تعتمد على الحيوانات في سحب الماء من الآبار والأهازيج المرافقة التي كان يقصدها الفلاح أثناء عمله وكذلك استخراج المياه.
واستوقفت المزرعة كثيراً من كبار السن الذين يستذكرون تلك الأيام الماضية، مرجعة لهم شريط الذكريات، حيث تنقل المزرعة عبر الجنادرية نظام وطريقة عمل الفلاح في مزرعته، بدءا من البركة وأحواض الزراعة والسواقي والمحاصيل الزراعية.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في المزرعة حرص الزوار على المشاركة في الزراعة، حيث يحرص الآباء على إشراك أبنائهم في مراحل الزراعة والسقي، إضافة إلى التقاط الصور التذكارية.
وقال إبراهيم الزعبي أحد زوار الجنادرية ممن عاش وعمل في المزارع، "العمل في المزرعة يبدأ بالحرث، ثم البذارة وهي عبارة عن إناء كبير من البلاستيك يضعه الفلاح على رأسه موجودة فيه البذور التي ستزرع في الأرض". وأشار إلى أن استخراج الماء من الآبار يعد العملية الأصعب، حيث يتم الاعتماد على استخراجه يدويا عن طريق الإبل أو البقر، مبينا أن الحياة الزراعية على الرغم من صعوبتها، إلا أن المزارعين يشعرون براحة بعد أن يشاهدوا حصادهم.

الأكثر قراءة