«قرية الباحة» تبوح بشعرها في ليالي التراث
أحيت الفنون الشعبية والفلكلور بتنوع ألوانه المأخوذة من جنوب المملكة إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، ليل مهرجان الجنادرية 32، الذي شهد حضورا مميزا من الزوار بمختلف الأعمار والعرقيات.
قرية الباحة التراثية ذات المباني الحجرية التي تحاكي العمارة في الباحة قديما، تستقبل زوارها وتشعل حماسهم بالعرضة "رقصة الحرب" وهي استعراض للقوة، حيث يقوم عدد من الرجال بالانتظام على شكل مقوس يتوسطهم ضاربو الطبول "المعروف محلياً بالزير" والدف، وكذلك الشعراء الذين يبدأون في محاورة شعرية من إلقاء قصائدهم بصوت عال وفور انتهاء كل منهم من قصيدته يقوم الرجال المشاركون بترديد آخر بيت من القصيدة بنفس اللحن عدة مرات، وذلك برقصات رشيقة مع الإيقاع والتلويح بالسيوف والجنابي، وتقام عادة في المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعياد، ومن الألوان التي يقدمها المشاركون المسحباني، اللعب، الحصار، والمجالسي. ويعود الزمن بالزائر إلى الوراء منذ دخوله قرية الباحة من بوابتها التي تحاكي بوابة الحصون الحجرية، وأرصفتها الحجرية، وصولا بالبييت الرئيسي الذي يعد متحفا يعرض فيه الأسلحة القديمة كالسيوف والجنابي والرماح وصولا إلى االبنادق القديمة المقمع والفتيل والقبسون، والدروع وغيرها.