16 عملا لكتاب يظهرون لأول مرة في «البوكر العربية»

16 عملا لكتاب يظهرون لأول مرة في «البوكر العربية»

تأهلت أربع روايات فلسطينية جديدة إلى قائمة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية)، التي أعلنت الأربعاء الماضي أسماء قائمتها الطويلة، لدورتها الـ 11 والتي ضمت 16 عملا لكتاب نصفهم يظهر للمرة الأولى.
وشملت الروايات الفلسطينية التي انضمت للقائمة رواية "الحاجة كريستينا" لعاطف أبو سيف و"وارث الشواهد" لوليد الشرفا، و"حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصر الله، و"علي - قصة رجل مستقيم" لحسين ياسين.
ويعد عاطف أبو سيف روائيا فلسطينيا من مواليد مخيم جباليا قطاع غزة عام 1973، ابن لعائلة هاجرت من يافا، صدرت له من قبل ست روايات هي: ظلال في الذاكرة 1997 وحكاية ليلة سامر 1999 وكرة الثلج 2000 وحصرم الجنة 2003 وحياة معلقة 2014، الحاجة كريستينا، كما صدر له في القصة القصيرة مجموعتان قصصيتان هما الأشياء عادية جدا وقصص من زمن غزة.
وتسرد رواية (الحاجة كريستينا) بين طيات صفحاتها 313، قصة فضة الطفلة الفلسطينية التي غادرت مدينة يافا وهي صغيرة السن عام 1947 للعلاج في بريطانيا، ثم تعود بعد غياب سنوات طويلة إلى مخيم في قطاع غزة لتعيش هناك طوال حياتها حتى تأتي سيارة تابعة للصليب الأحمر وتنقلها إلى لندن خلال عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام 2009.
تأخذ الرواية أهميتها من نبش الذاكرة من خلال الحديث عن صراع الهوية وقضية المواطنة والوطنية والغربة والحنين للوطن، واللجوء والتشرد والمآسي والألم الذي سببه اغتصاب أرض فلسطين من قبل الكيان الصهيوني.
أما الرواية الثانية (وارث الشواهد) للكاتب وليد الشرفا التي تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط، وبحسب ما تحدث عنها الشرفا: "إنها الجزء الثاني من تراجيديا العودة الفلسطينية، فهي رواية ضد الروايات وضد التاريخ نفيا ويقينا وليست مبشرة بمشروع للإيمان أو الإيمان المضاد، وهي انسياح هذياني في وجدان الضحايا المرتبط بشواهد القبور وتعدد صور الموت وذلك الإرث الثقيل من الروايات التي دفع الفلسطينيون ثمنها دون أي تورط".
وتعري الرواية ممارسات قوات الاحتلال وتفضح محاولاته المتكررة لسرقة الذاكرة والتراث الفلسطيني، وتدافع عن حق الفلسطينيين بأرضهم وتراثهم.
ووليد الشرفا من مواليد مدينة نابلس، أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة بير زيت منذ عام 2006، حصل على الماجستير عن أطروحته حول بواكير السردية العربية عام 2000، وحصل عام 2006 على الدكتوراه، وحملت رسالته عنوان "الخطاب عند إدوارد سعيد".
فيما تدور أحداث الرواية الثالثة التي تأهلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) (حرب الكلب الثانية) للكاتب إبراهيم نصر الله، التي تقع في 343 صفحة من القطع المتوسط، حول تحولات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، بالتركيز على فساد الشخصية الرئيسية وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد. الرواية تسلط الضوء على نزعة التوحش، تلك النزعة المادية البعيدة عن القيم الأخلاقية والإنسانية.

الأكثر قراءة