رئيس «السياحة»: المملكة حريصة على دعم الأزهر لدوره العالمي دينيا وثقافيا
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: "إن الأزهر الشريف مؤسسة عريقة لها دورها المهم على مستوى العالم الإسلامي دينيا وثقافيا، مضيفا أن المملكة حريصة على دعم الأزهر في كثير من المراحل".
وأكد خلال لقائه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مشيخة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة أمس الأول، حرص خادم الحرمين الشريفين على الأزهر وتوصيته الدائمة بزيارة هذا الصرح الإسلامي الكبير ومقابلة شيخ الأزهر.
وأشار إلى أن زيارته للمشيخة جاءت بناء على توصية من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يعبر عن حرص مستمر ودائم من قادة المملكة على هذه المؤسسة الرائدة. من جهته، أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن سعادته بزيارة الأمير سلطان بن سلمان للمشيخة، وتفقده أعمال الترميم التي تكفلت بها السعودية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية وأواصر الإخوة التي تجمع بين الشعبين المصري والسعودي الشقيقين، والعلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر وعلماء المملكة، مشيدا بالدور الكبير للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم مصالح الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها.
وتفقد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعمال الترميم الجارية حاليا بالجامع الأزهر، التي تتم على نفقة المملكة، وتجول مع الوفد المرافق له في باحات جامع الأزهر.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد تبرع وعلى نفقته الخاصة ببناء المرحلة الثانية من مدينة البعوث الإسلامية المصرية، بعد وضعه حجر أساس المرحلة الأولى للمدينة، خلال زيارة قام بها للأزهر ومؤسساته في الخامس من رجب من عام 1437.
كما التقى الأمير سلطان بن سلمان أمس الأول، أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، الذي استقبله على مدخل مبنى الجامعة في القاهرة.
وأكد رئيس الهيئة أثناء اللقاء الذي تم بمكتب الأمين العام للجامعة، أن السعودية، توجد دائما في مقدمة أي عمل عربي، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يؤكد دائما الاعتزاز بالإسلام والعروبة. وقال الأمير سلطان الذي يرأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الـ20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة المنعقدة بمقر الجامعة أن المنطقة العربية تشكل أهمية كبرى عبر العصور بوصفها مهبطا للرسالات السماوية ومهدا لحضارات مهمة أثرت بشكل كبير في البشرية، وأن أي ضعف للمنطقة أو تراجع تكون خسارته على العالم الذي يفتقد إسهامات الحضارة العربية والإسلامية ومنظومة القيم التي يحملها. وأكد أهمية العناية بالتراث، ودوره في ربط الشعوب العربية، وتعميق معرفتها بماهية دولهم، واعتبر السياحة رافدا مهما في التنمية والاقتصاد إلى جانب دورها الكبير في تعريف الشعوب العربية ببلادها وزيادة الترابط بين بعضها بعضا، وهو ما تحتاج إليه الدول العربية في هذا الوقت.