50 فعالية متنوعة تجسد حياة البادية في مهرجان «ناركم حية»
برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس هيئة تطوير المدينة، انطلقت البارحة فعاليات النسخة الجديدة لمهرجان "ناركم حية" الذي تنظمه لأول مرة هيئة تطوير المدينة المنورة على مساحة 100 ألف متر مربع بمركز الصويدرة (50 كيلو مترا على طريق المدينة المنورة القصيم السريع)، التي خُصصت لإقامة 40 فعالية متنوعة تُجسد حياة البادية والصحراء وتسلط الاهتمام على السياحة الشتوية ورحلات السفاري بالطرق التقليدية بمنطقة المدينة المنورة. وشهدت انطلاقة المهرجان، الذي تجددت إطلالته هذا العام شكلاً ومضموناً بطريقة تكاملية مع برنامج المدينة المنورة الثقافي، أحد برامج هيئة تطوير المدينة المنورة، وجود عدد كبير من العائلات ومحبي الفنون التراثية بمختلف أنواعها وزوار المدينة المنورة، وكذلك القادمين من بعض مناطق المملكة ودول الخليج، حيث عاش الزوار تفاصيل الفعاليات التي اتسمت بالتجدد والعلامات الفارقة لما يقدمه من ألوان متباينة جمعت بين التراث والأصالة المعاصرة كرسالة مفتوحة إلى كل العائلات لزيارة مقر المهرجان والاستمتاع بالفعاليات المميزة على مدار عشرة أيام متتالية تبدأ فيها الفعاليات من الساعة 4.00 عصرا وتستمر حتى الساعة 11.00 مساء، لتحاكي بذلك الفنون التراثية والثقافية وتمنح فرصة للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والرياضية ورحلات السفاري والأنشطة الجديدة والعروض الشيّقة ومشاهد متنوعة من حياة البادية وأسواق الصحراء، فضلا تجربة السياحة الشتوية، حيث يتزامن توقيت إقامة المهرجان مع دخول فصل الشتاء. ومن المتوقع أن تسهم منظومة النقل الترددي المجاني من وإلى موقع المهرجان من خلال أربع محطات رئيسية في المدينة المنورة، في التيسير على الأسر والباحثين عن الاستمتاع بتفاصيل وفعاليات مهرجان ناركم حية، الانتقال إلى موقع الحدث الكبير الذي تشهده المنطقة، في ظل توفير الخدمات العامة المتمثلة في المصليات ودورات المياه للرجال والنساء، إضافة إلى الخدمات المصرفية من خلال الصرافات الآلية عبر العربات المتنقلة بتهيئة كل المقومات التي تساعد الجميع بالاستماع بأجواء الشتاء في قلب الصحراء. انطلاق المهرجان حظي بجماهيرية كبيرة، حيث دبت الحيوية في المكان بحركة الزوار والضيوف في مساء توشح بالإبهار والفنون والتراث وبهجة الصغار واستمتاع العائلات بحزمة الفعاليات المقدمة، التي تمثلت في التراث الشعبي والفنون الخالدة، وكذلك العروض المسرحية الواقعية التي تقام في الهواء الطلق، التي تُنفذ لأول مرة بخاصية الصوت والصورة وتُمثل حياة وأنماط البادية وتروي بعض القصص عن الفروسية والمنافسات وتحقق الاستمتاع البصري لزوار المهرجان.