التجديد والابتكار في التعليم.. خطوة لتحقيق الجودة في المدارس
التجديد والابتكار في التعليم.. خطوة لتحقيق الجودة في المدارس
دعا مسؤول في التعليم قائدي المدارس إلى تحسين قدرات ومهارات المعلمين من خلال التدريب المستمر، وذلك لابتكار أساليب جديدة في العملية التربوية والتعليمية قادرة على المنافسة وتحقيق احتياجات المجتمع، ورفع مستوى الوعي والإدراك لدى المعلمين والطلاب تجاه عمليات التعليم والتعلم.
وقال الدكتور عبد الله الظافري مدير مكتب تعليم شرق الرياض، إن الجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتمع، وإحداث تغيير تربوي هادف، وبناء وتنمية ملكة الإبداع عند المتعلمين، ويحدث التعلم عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته.
وأضاف الظافري خلال حديثه لـ"الاقتصادية" على هامش تدشينه ملتقى الجودة المدرسي في الرياض أمس: "تعتبر إدارة الجودة فى التعليم أسلوبا إداريا ذا فلسفة واضحة يعمل على إيجاد بيئة مناسبة لتحسين مهارات العاملين ومراجعة آليات العمل بشكل مستمر باستخدام جملة من الوسائل والعمليات تحقق أعلى درجة ممكنة من الجودة والتميز في الأداء للوصول إلى منتج تعليمي عالي الجودة وذلك من خلال تنمية الرقابة الذاتية وتشجيع العمل الجماعي والتركيز على الأدوات والعمليات والمخرجات والإسهام في اندماج العاملين وتحقيق المرونة في الأنظمة وتأكيد أهمية توفير متطلبات العمل لدى العاملين والتدريب وفقاً للاحتياج وتعزيز التحفيز الجماعي والتحسين المستمر".
وزاد "عندما نتحدث عن الجودة، فإننا لا نغفل البتة أنها مبدأ إسلامي حثنا عليه رسولنا الكريم، من ناحية الإتقان، والإخلاص في العمل، وهو المبدأ الذي انطلقت منه كثير من النظريات والأسس المختصة بذلك، وأتمنى ألا يكون هدفنا فقط الحصول على شهادات الجودة، لأن الأهم النتائج داخل الميدان والتغذية الراجعة داخل المدارس".
وشدد على أن مكتب تعليم شرق الرياض من أوائل، المكاتب التي أولت الجودة اهتماما بالغا قبل عشرة أعوام، وقال :" نحن في المكتب استضفنا منتدى قد يصنف بأنه الأول فيما يخص الجودة، وعمل لرؤية واضحة ومذكرة متكاملة في كل مدرسة".
من جانبه، أوضح عبد الله العنزي المساعد للشؤون التعليمية، أن إدارة الجودة في المدرسة هى جملة الأساليب والإجراءات المنبثقة من ثقافة القيادة التربوية للمدرسة لتحقيق أهدافها من خلال تفويض الصلاحيات للعاملين "معلمين وإداريين"، والاستفادة من قدراتهم ومشاركتهم في تحسين الخدمات وتطويرها بصورة مستمرة، وذلك للوصول إلى أعلى درجات التميز في إنجاز العمل بشكل صحيح من المرة الأولى وبصفة دائمة وملامسة لاحتياجات المستفيدين لتحقيق الرضا والسعادة من الخدمات والإنجازات التي تقدمها المدرسة للمجتمع.
بدوره أكد عبد الله الباز المشرف التربوي، أن اتقان العمل مطلب شرعي ومنهج علمي لتقديم منتجات قوية، بهدف التحسين المستمر، وتدريب العاملين، والعمل بروح الفريق الواحد.