دراسة مسحية: 24 % من طلاب المدارس تعرضوا لـ «التنمر»

دراسة مسحية: 24 % من طلاب المدارس تعرضوا لـ «التنمر»

من فعاليات الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.تصوير بشير صالح - "الاقتصادية"

كشفت دراسة مسحية ميدانية على طلاب وطالبات المدارس في السعودية، أن 24 في المائة منهم تعرضوا للعنف بين الأقران "التنمر" بكل أشكاله في العام الذي سبق الدراسة. وأوضحت الدراسة المسحية التي اطلعت "الاقتصادية" على نسخة منها، وأجريت على نحو 12575 طالبا في المملكة، أن "التنمر" الإلكتروني شكَّل نسبة 30 المائة من مجمل الحالات، وأن سبعة في المائة أجبروا على مشاهدة مواد إباحية. وأشارت الدراسة التي أشرفت عليها وزارة التعليم، إلى أن حالات "التنمر" ازدادت نحو تسعة في المائة في عام 2014 عما كانت عليه في عام 2012 حيث كانت النسبة لا تتجاوز 15 في المائة من الطلاب المشاركين في الدراسة، فيما ذكر ثلاثة في المائة منهم، أنه تم تصويرهم في أوضاع مخلة بالآداب. وفي سياق متصل، أوصى المشاركون في جلسات الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في الرياض أمس، وزارة التعليم بإعداد دراسة بحثية عن مشكلة العنف بين الأقران بين طلاب وطالبات مدارس التعليم العام، أو ما يعرف بـ "التنمر" وتحديد أنواعه، ‏واستكشاف أسبابه والتعرف على الإجراءات التي تتخذها المدارس تجاهه، مشيرين إلى أن للمدرسة دورا كبيرا في المساهمة في التخفيف منها، وذلك بالشراكة مع الأسرة. ودعا المشاركون إلى أهمية وضع خطة للتصدي لظاهرة التنمر بين الأقران في مدارس التعليم العام، وذلك من خلال تنمية المهارات المهنية والمعرفية للمشرفين والمشرفات التربويين المتخصصين في مجال التوجيه والإرشاد للتصدي للظاهرة. بدوره، أكد الدكتور نايف الصبحي وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي، أهمية تشجيع أفراد المجتمع على تأسيس جمعية متخصصة في توعية الأطفال بمخاطر الإنترنت أو جمعية التوعية بإساءة التصرف مع الأطفال عبر الإنترنت، إضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع لتأسيس جمعيات خيرية لترشيد استخدام أفراد المجتمع للإنترنت وترسيخ قيم المجتمع في التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور الصبحي، إن وكالة التنمية الاجتماعية في الوزارة تعمل على معالجة مشكلة التحرش الجنسي ضد الأطفال عبر الإنترنت من خلال عديد من المجالات، تتضمن تصميم وتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية موجهة للأسر والأطفال عن مخاطر التعرض للتحرش الجنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال الجمعيات الأهلية المتخصصة بالتوعية والإرشاد بالتعاون مع الجهات المختصة، والتوسع في برامج تثقيف الأم والطفل لتأهيل الأمهات حول رعاية وحماية الأطفال. وأشار إلى أن الوزارة تعكف على وضع خطة تنفيذية مستقبلية للوزارة في مكافحة جرائم الإباحية واستغلال الأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية، حيث تتضمن الخطة دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مكافحة جرائم الإباحية واستغلال الأطفال عبر الإنترنت ووسائل التقنية عبر خطط ومشاريع بحثية ووقائية، لدعم البحوث والمشاريع المتعلقة بالتحرش الجنسي للأطفال. وكانت وزارة التعليم شرعت في الوقاية من سلوك "التنمر" بين الطلاب، وذلك بإيجاد البرامج الوقائية والتدريب للكشف المبكر عن تلك الحالات وتهيئة السبل لعلاجها، إضافة إلى تقوية الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع. وأوضحت الوزارة خلال تدشينها المشروع الوطني للوقاية من العنف بين الأقران "التنمر" في وقت سابق من الشهر الماضي، أن المشروع يأتي في إطار ما توليه الوزارة من اهتمام ورعاية لإيجاد بيئة تعليمية آمنة للطلاب والطالبات، ورفع كفاءة منسوبيه في قطاعي البنين والبنات في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للحد من من سلوك التنمر بين الطلبة، وتقوية الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، وإيجاد البرامج الوقائية والتدريب للكشف المبكر عن تلك الحالات وتهيئة السبل لعلاجها.
إنشرها

أضف تعليق