أكواخ العزلة
لا شيء يضاهي رحلة إلى كوخ معزول وسط غابة هادئة، حيث لا مكان للضجة، وسرعة المدن، وازدحام الشوارع.
ولا شك أن كثيرا من سكان المدن، يبحثون اليوم عن نمط حياة مختلف يعوض ما يفوتهم من اتصال مع الطبيعة وهدوء بال وعزلة مع الهواء النقي.
وتبين الإحصاءات بحسب "سي إن إن" أن نصف سكان العالم يعيشون اليوم في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 66 في المائة بحلول عام 2050، إذ سيعيش أكثر من ستة مليارات نسمة في مدن كبيرة وكثيفة ومزدحمة، حيث تنتشر أعلى ناطحات السحاب التي تسبب التلوث البيئي، وترتفع تكاليف السكن والإيجار، والافتقار إلى أبسط مشاهد الطبيعة والصفاء.
ويطرح كتاب "ذا هينترلاند" الجديد سؤالا وجيها حول ما إذا كان العيش في المدن يشعر البشر بالسعادة، وما الذي يجعلها أشبه بمغناطيس يشدّ الأشخاص من شتى قراهم وبلداتهم النائية الهادئة؟
وبينما تواصل المدن بـ"الانتفاخ" وتضعف البنيات التحتية، وتزداد تكاليف العيش، تصبح حياة المدن أكثر صعوبة، ما يدفع الكثير من الأشخاص إلى استجابة نداء البرية، وتغيير نمط حياتهم للاستمتاع بصفاء الذهن وبساطة الحياة اليومية.
#2#
#3#
#4#
#5#