897 خرقا على أيدي ميليشيا الحوثي وحلفائها خلال 24 ساعة
أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل الميليشيات الحوثية وأعوانهم، ارتفع بشكل كبير خلال الـ 24 ساعة الماضية، إذ وصل إلى 897 خرقا، حيث بلغ عددها في قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة، وبلغت الخروقات داخل الحدود اليمنية 692 حالة اختراق، تمثلت في 124 حالة في مأرب، و24 حالات في شبوة، و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و116 في الجوف و25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، وخمس حالات في عدن.
وأوضحت أن الميليشيات استخدمت أسلحة متنوعة راوحت بين إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين.
#2#
وأشارت قوات التحالف إلى أنه تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، قد أكد أنه وثق 125 خرقا من قبل جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق في الساعات العشر الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف البارحة الأولى.
وذكر تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق أسفرت عن سقوط قتيلين و12 جريحا معظمهم من المدنيين وتحديدا في مدينتي مأرب وتعز إضافة إلى تدمير عديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وأضاف التقرير “دخلت اليمن منذ منتصف ليلة الأربعاء 20 أكتوبر 2016م رابع هدنة خلال عام ونصف من الحرب الدائرة بين الجيش المؤيد للشرعية المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومين من جهة ثانية، وكانت الهدنة الأولى قد بدأت في 12 مايو 2015 م بإشراف من الأمم المتحدة، تلتها الهدنة الثانية في 15 ديسمبر من عام 2015م التي تزامنت مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة، ثم الهدنة الثالثة في 10 أبريل 2016م”.
وقال التقرير إن الوقائع والأحداث الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي وحلفاءها من القوات الموالية للرئيس السابق قد باشرت الهدن الثلاث بخروقات جسيمة منذ الدقائق الأولى لسريانها في المحافظات الملتهبة، حيث تنوعت تلك الخروقات بين قصف للأحياء والتجمعات السكنية، واستهداف لمواقع الجيش الشرعي والمقاومة بمختلف الأسلحة، ومنع دخول الإغاثة إلى عدد من المدن والمحافظات اليمنية المحاصرة، وتنفيذ حملات واسعة للمناوئين في المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وحليفها صالح، ومداهمة المنازل والمنشآت العامة والخاصة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والجيش الشرعي والمقاومة الشعبية معظمهم في محافظة تعز.
وبين التقرير أن مراقبين محليين ودوليين كانوا يراهنون على أن الهدنة الرابعة ربما ستصمد بعض الوقت نظراً لحجم الضغوط الدولية التي تمارس ضد الأطراف المتحاربة في اليمن وكذا الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن التي تجعل أطراف النزاع الداخلي على الأقل أحوج ما يكونون إلى الجنوح للسلم وليس الحرب، لكن سرعان ما انهارت هي الأخرى مع بدء الدقائق الأولى لسريانها.
ولفت إلى أنه على الرغم من حدوث مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة إلا أن جميع المعطيات والوقائع الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أول من اخترقت الهدنة في الدقائق الأولى لسريانها، ما دفع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى التصدي لتلك الخروقات، طبقا لمشاهدات الفريق والاستدلالات التي استطاع جمعها.
وأكد التقرير أن فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قد وثق 125 خرقا ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفاؤها من القوات الموالية للرئيس السابق وذلك في ثماني محافظات فقط هي تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، والضالع.
وأشار إلى أن الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق أسفرت عن سقوط قتيلين و12 جريحا معظمهم من المدنيين وتحديدا في مدينتي مأرب وتعز إضافة إلى تدمير عديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.
وذكر التقرير أن ميلشيات الحوثي اخترقت الهدنة الثانية قبل بدئها ولم تتوقف عن حصار المدن واستهداف الأحياء السكنية، ما اضطر القوات الحكومية إلى الرد على الخروقات وفشلت هي الأخرى ولم تستمر رغم أن المبعوث الأممي بقي يتحدث عنها لأسابيع دون أي وجود لها على الأرض. وبين أنه بعد إعلان سريان الهدنة تم رصد خروقات مليشيا الحوثي وصالح منذ الدقيقة الأولى لإعلان الهدنة في عدد من محافظات الجمهورية كان أبرزها محافظة تعز التي شهدت أكبر نسبة من تلك الخروقات، حيث تركز القصف على الأحياء السكنية في المدينة من المناطق التي تتمركز فيها المليشيا في جبل السلال وتبة سوفتيل في المنطقة الشرقية للمدينة ناهيك عن المناطق الغربية والشمالية، وقد تم استهداف عدد من الأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط إصابات بين أوساط المدنيين وتدمير جزئي لبعض المنازل وأحداث حالات من الفزع والخوف بين الأطفال والنساء كما هو موثق في إفادات بعض المواطنين.
ولفت التقرير إلى أن الفريق وثق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الأخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة ـ الذي تركز على منطقة حسنات وثعبات الخميس 20 / 10 / 2016م. وقال “إن الفريق التقى أسر الضحايا والسكان الذين أفزعتهم القذائف في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في محافظة تعز، حيث أفادت إحدى الساكنات في منطقة نقيل الحقر أنها بعد إعلان الهدنة فوجئت بسقوط قذائف على منطقتها أدت إلى تدمير جزئي مساكنهم وأفزعت الأطفال والنساء، كما أفادت بأن هذا ما يحدث بعد إعلان كل هدنة”.
وأوضح التقرير أن مجيب عبدالله من سكان منطقة الدائري الجنوبي لمحافظة تعز أفاد هو الآخر في شهادته بأنه سمع عن إعلان هدنة وفجأة سقطت قذيفة هاوزر على منزله ومنزل جيرانه، ما أدى إلى فزع وخوف بين أوساط الأطفال والنساء وتدمير جزئي لبعض المنازل، مؤكدا أنهم قد تعودوا على ذلك القصف بعد إعلان كل هدنة الذي يأتي من مناطق وجود المليشيا، علما بأنه في منطقة لا يوجد فيها مسلحون، بحسب إفادته.
وأكد التقرير أن عدسة الفريق التقطت صورا لمناطق يسكن فيها المهمشون أسفل قلعة القاهرة وفي منطقة نقيل الحقر والسواني والدائري وفيها آثار القصف والشظايا التي تناثرت على المنازل وعلى نوافذ المنازل، التي كانت مصادر إطلاقها من أماكن تمركز مليشيا الحوثي وصالح، بحسب إفادات المواطنين.