«السياحة» تباشر مهامها في الإشراف على سوق عكاظ
تستعد الأمانة العامة لسوق عكاظ بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني لإنهاء تسليم جميع أعمال وممتلكات سوق عكاظ إلى الهيئة، لتصبح جميع فعاليات وأنشطة السوق تحت إشراف الهيئة.
وأوضحت الأمانة الإشرافية، أنه تم إعادة إحياء سوق عكاظ قبل نحو عشرة أعوام بتوجيه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- وظَل طيلة تلك الفترة تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، وبجهود قطاعات حكومية وأهلية تحول السوق إلى مدينة تشكل نواة الطائف الجديد، حيث تم تخصيص أرض للسوق تقدر مساحتها بعشرة ملايين متر مربع ونفذت عليها مشروعات بأكثر من 400 مليون ريال، فيما توسعت الجوائز من جائزة واحدة إلى 12 جائزة صرف عليها أكثر من 15 مليون ريال.
وكان قد وجه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة المكرمة، نيابة عن أهالي المنطقة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الدعم والمتابعة اللذين حظي بهما السوق خلال العشرة الأعوام الماضية، كما وجه شكره لجميع القطاعات، التي أسهمت في وصول السوق إلى هذا المستوى.
وأكدت الأمانة الإشرافية للسوق أن الأمير خالد الفيصل أصدر توجيهاته الرسمية لجميع القطاعات الحكومية والأهلية في منطقة مكة بضرورة العمل مع هيئة السياحة والتراث الوطني لتحقق السوق نتائج أفضل في الأعوام القادمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه خطط تطوير سوق عكاظ في الطائف عن سبعة مواقع تاريخية مهمة يحتضنها السوق، ستصبح وجهة سياحية للزوار.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أقرت مبادرة تطوير سوق عكاظ، ضمن مبادرات الهيئة في برنامج "التحول الوطني"، حيث يتوقع أن يصل حجم الاستثمار في المرحلة الأولى من مشروع تطوير مدينة عكاظ إلى نحو ملياري ريال سعودي.
ومن أبرز المعالم التاريخية في السوق "جبل الحضن"، وهو جبل تحدث عنه أحد أشهر شعراء العرب جرير، وكذلك "قباب السوق"، خصوصاً قبة الشعر التي يتحاكم فيها الشعراء، التي تحولت حالياً إلى مسرح عكاظ.
ويتيح السوق أيضا رؤية "جبل الخلص"، الذي نقشت عليه رسومات وأدعية وأسماء ورسم شهير مثل ذئب ورجل، إلى جانب "صخور الأثيداء" التي تشبه النصب المنحوتة.
ومن الوجهات السياحية المرتقبة في السوق "جادة عكاظ"، وهي مكان بارز ضم أهم أنشطة العرب الثقافية والتجارية والاجتماعية، نصبوا فيها رايات الغادرين، وابتاعوا العبيد، وأنشدوا أشعارهم، وعقدوا صفقات فك الأسرى.
وهناك معلم "جبال العبل وصالح"، التي استرشد بها لموقع السوق، وشهدت معارك لها تاريخ عميق في كتب التراث. ويتميز السوق بقربه من صخرة العبلاء البيضاء أو الصخرة الكبيرة "صخرة عكاظ"، التي وقف عليها خطيب العرب قس بن ساعدة وغيره من الشعراء لإنشاد أجود ما عندهم.
ويقصد المثقفون والمهتمون في الأدب مهرجان سوق عكاظ السنوي لحضور الندوات والمحاضرات والأنشطة الثقافية والتاريخية. ويحتفى في كل نسخة من المهرجان بأحد شعراء المعلقات.