بالتزامن مع أفراح العيد .. «الزواج المختصر» يعود لمنازل نجران

للحد من التكلفة، وتشجيع الشباب على الزواج، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمنطقة نجران، مع هشتاق "زواج مختصر مطلب شباب نجران"، وذلك بعد أن دأب عدد من أولياء الأمور في المدينة على إقامة مناسبات الزواج في منازلهم، إحياء لعادة قديمة، حيث تقام الأعراس ومناسبات الزواج في المنازل، ويقتصر الحفل على الأهل والأقارب، للحد من استنزاف الأموال، وتشجيع الشباب الزواج، دون حمل هموم تكلفة إضافية تشمل صالات الأفراح التي تصل كلفتها إلى 40 ألف ريال، خلاف وجبة العشاء والضيافة والفرق والشيلات الشعبية.
وحول هذه الظاهرة الإيجابية الجديدة يقول حسين آل حيدر أحد سكان نجران المتزوجين حديثا، إن الزواج المختصر، الذي يجمع الأهل، والأقارب، ولا يتسم بالغلو، وارتفاع النفقات، يشعرنا بالفرح كثيرا، حيث يزيد من التقارب بين الأسر، لاسيما أن العادات السابقة التي تكلف المقدمين على الزواج أموالا، تفقد الفرح كثيرا من بريقه، فتجد الإسراف الذي يصاحب تلك المناسبة يزيد الأعباء على الشباب ويقف عقبة في طريقهم.وأضاف حيدر مانع، أن إقدام أولياء الأمور على توفير نفقات صالات الأفراح خطوة إيجابية تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج، وتحفظ النعمة، وتحد من التبذير، إضافة إلى أن إقامة الزواج في قاعات الاحتفالات تضع المقبل من الشباب في حرج كبير نتيجة التكلفة المبالغ فيها في وقتنا الحالي، إذ تصل التكلفة الإجمالية أحيانا إلي 300 ألف ريال.
فيما أكد الشاب إبراهيم أن صالات الأفراح، والمصاريف الزائفة لم تكن يوما من الأمور الأساسية، لأهالي نجران كما أن الزواج المختصر يقرب بين الذي لديه قدرة مالية كبيرة وبين صاحب الإمكانات البسيطة ويقوي العلاقات بين الجميع ويخلص الشباب من المعونات التي يأخذها في وقت هو ليس في حاجة إليها.
وبدوره بين العم مانع آل حيدر بأن الهدف من إعادة الزواج المختصر هو الحد من هدر النعمة وتخفيف المصاريف على الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك إعادة العادات القديمة لعهدها السابق والابتعاد عن التبذير والكماليات الزائفة، لافتا إلى أنه يعفي كثيرا من المدعوين من تكاليف الاستعداد للحضور، سواء النساء، أو أطفالهم، وكذلك الهدايا المبالغ فيها، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من مناسبات الزواج تتم بشكل مختصر عن تفهم وقناعة أصحابها بأنها الأفضل في الأيام المقبلة، كما أن من فوائده التأليف بين طبقات المجتمع حيث يكون هناك تقارب وتماسك، ويحفز على الإقبال على الزواج، ويزيد من الروابط الأسرية، كما يساعد على عدم الإسراف والتبذير التي يعانيها المجتمع.