«الكنكة» ومواقد «بريموس» .. صناعات تقليدية مصرية تأبى الاندثار

«الكنكة» ومواقد «بريموس» .. صناعات تقليدية مصرية تأبى الاندثار
«الكنكة» ومواقد «بريموس» .. صناعات تقليدية مصرية تأبى الاندثار

في ورشة صغيرة في وسط القاهرة يحافظ حرفيون مصريون على صناعة مواقد بريموس التقليدية التي تعمل بالكيروسين وتعود إلى عشرات السنين، إضافة إلى صناعة الكنكة "إناء صغيرة لعمل القهوة"، حيث يفضل عشاق القهوة التركية عمل القهوة فيها.

يقوم حرفيون مصريون بتسخين النحاس ثم تشكيله لصناعة مواقد "بريموس"، التي كانت تستخدم على نطاق واسع قبل أن تتوافر أسطوانات غاز الطهي في الأسواق بكثرة.

فورشة الحرفي جمال عبد الناصر واحدة من بين عدة ورش صغيرة تحرص حتى الآن على تصنيع تلك المواقد التقليدية. وقال محمد نجل صاحب الورشة: إن مواقد بريموس أصبحت نادرة الاستخدام، بعد أن كانت أساسية في كل بيت في السابق.

وأضاف محمد جمال عبد الناصر، أن تلك المواقد لا تستخدم فقط في تسخين أو طهي الطعام والمشروبات لكنها تستخدم في تدفئة بعض البيوت.

#2#

وأوضح أن المناطق الفقيرة في مصر التي لا تتوافر فيها كهرباء تعتمد حتى الآن بشكل أساسي على تلك المواقد التقليدية، وأن منتجاته لا تزال تصدر إلى دول أخرى في المنطقة بينها سورية وليبيا.

ويستخدم البعض أيضا تلك المواقد التقليدية اللامعة على سبيل الزينة في بيوتهم.

ويوضح محمد جمال عبد الناصر أن بعض عملائه من السائحين الذين يفتنون بعملية تصنيع تلك المواقد.

وأشار عبد الناصر لـ "رويترز" إلى أن عائلته مرتبطة عاطفيا بتلك الصناعة التقليدية منذ بداية عمل والده في تلك الورشة عام 1967.

وعلى الرغم من تراجع الطلب على مواقد بريموس فإن عائلة محمد جمال عبد الناصر تحرص على أن تستمر في صناعتها من أجل الحفاظ عليها من الاندثار.

كما لا تزال الكنكة (إناء صغير لعمل القهوة) موجودة في كثير من البيوت والمكاتب في مصر، حيث يفضل عشاق القهوة التركية عمل القهوة فيها.

ومعظم الكنكات مصنوع من النحاس. لكن ارتفاع أسعار النحاس ألقى بظلاله على تجارة عبد الناصر حيث قفز سعر المنتجات التي يصنعها بشكل كبير على مر السنين.

ويعد أشهر الأماكن العريقة في القاهرة للصناعات اليدوية خان الخليلي .. وهو عبارة عن مجموعة من الممرات، تضم ورشا للصناعات اليدوية الدقيقة، حيث يمكنك متابعة الصناع وهم يعملون على تشغيل المواد الخشبية، النحاسية، صياغة المجوهرات، الذهب، تشكيل الزجاج، إضافة إلى تركيب العطور.

ولا يزال هذا المكان يحتفظ بأصالته مثل صناعات الحفر على الخشب وأشغال الأرابيسك اليدوي وتطعيم الخشب بالصدف والنقش على النحاس والفضة والتماثيل الفرعونية وأخرى خاصة بمشغولات الرسم على أوراق البردي والزجاج الملون والمشغولات اليدوية من الحلي والعقود وكذلك المطرزات.

الأكثر قراءة