"الداخلية" تُطيح بالداعشي "بن حزام" في بني مالك جنوب الطائف

"الداخلية" تُطيح بالداعشي "بن حزام" في بني مالك جنوب الطائف

حقق رجال الأمن البواسل أمس، في محافظة الطائف، إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسلسل النجاحات والإنجازات التي حققوها، حيث استطاعوا بفضل الله، من الإطاحة بالإرهابي محمد حزام المالكي، في جبل ببني مالك الواقعة جنوب المحافظة، وسط سرور وفرح الأهالي بهذا الإنجاز الأمني، الذي كان بمثابة استمرار في تقليم أضفار هذه الفئة، وحماية الوطن والمواطنين، والمقيمين، من شرورهم، ومخططاتهم الإجرامية .

جاء ذلك بعد توفيق الله، وإحكام الجهات الأمنية، القبضة والحصار على دواعش، اتخذوا من جبال في بلاد ثقيف وبني مالك الواقعتين على مسافة تزيد عن 100 كلم جنوب محافظة الطائف، ملاذاً لهم. حيث أطاحوا أمس، بالإرهابي محمد بن حزام المالكي، إثر تضييق الخناق عليه، واستمرار رجال الأمن في ملاحقة بقية زمرة الضلال، وصرح أمس، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه "إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 1/ 8 / 1437هـ بشأن إحباط الشهيد بإذن الله العريف سعيد دهيبش عيضة الحارثي محاولة تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف، ولجوء المتورطين في المحاولة الفاشلة خلال مطاردتهم إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، حيث تمت محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثاً عنهم بمساعدة سكان المنطقة، فقد تم بتوفيق الله رصد وجود أحدهم متحصناً بموقع في جبل (خو الغراب) ببني مالك بمحافظة الطائف وبعد توجيه النداءات إليه لتسليم نفسه، لم يستجب وبادر بإطلاق النار من سلاح رشاش مما اقتضى تشديد محاصرته وتضييق الخناق عليه وتأمين سلامة سكان المنطقة قبل أن يتم تبادل إطلاق النار معه ومقتله صباح يوم الاثنين الموافق 2 / 8 / 1437 هـ، وقد اتضح بأنه المواطن محمد حزام خضر العصماني المالكي والذي سبق أن قام بنشر لقطة فيديو مهدداً فيها رجال الأمن، كما أكدت التحقيقات الأمنية تورطه أيضاً في جريمة استهداف أحد منسوبي مركز شرطة القريع بمحافظة الطائف وكيل الرقيب خلف لافي قليل الحارثي وهو يؤدي مهامه في المركز، مما نتج عنه استشهاده رحمه الله والمعلن عنها بتاريخ 29/ 7 /1437هـ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية، وقد أبدى المواطنون خلال مباشرة الجهات الأمنية مهامها في الموقع تفاعلاً كبيراً غير مستغرب بما أظهروه من تعاون ومساندة في البحث عن المتورطين في المحاولة الإرهابية الفاشلة، وتجاوبهم بإتباع تعليمات رجال الأمن لوقايتهم من إطلاق النار العشوائي".

وذكر لـ"الاقتصادية" الشيخ عيضه بن خميس العصماني المالكي، أنه وكافة قبيلة بني مالك، يستنكرون مثل هذه الأفعال الإجرامية، التي أقدم عليها الإرهابي بن حزام، ويتبرؤون منها، مشيراً إلى وقوفهم مع ولاة أمرهم، وولائهم لهم، وقال،"الله يقوي ولاة أمرنا، ونحن معهم، أعداء لمن يعاديهم، وأصدقاء لمن يصادقهم، والحمد لله على نعمة الأمن والأمان، كما أسأل الله أن يقوي جنودنا البواسل، وينصرهم على أعدائهم، وأعداء المسلمين"، وحول الإرهابي أوضح الشيخ بن خميس،"نحمد الله الذي كفانا وكفى المسلمين شره، والإرهابي في العشرينات من العمر والده مصاب بجلطة ويسكن في الطائف، ووالدته متوفاة منذ ثلاثة أعوام، ولديه شقيقين أكبر منه موظفين، وأخ ثالث أصغر منه، وقد انتقلوا إلى الطائف منذ خمسة أعوام"

بدوره ذكر لـ"الاقتصادية" الشيخ عزالدين بن حسن الثقفي، شيخ قبيلة آل يعلى من ثقيف، أن شكر الله عز وجل، والفرح، والسعادة كان انطباع الأهالي يوم أمس، بعد الإطاحة بالإرهابي، على يد رجال الأمن البواسل، مشيراً إلى امتنانه للقيادة الرشيدة ولرجال الأمن الأوفياء، في تخليص المنطقة من الزمرة الفاسدة الإرهابية، ومن شرورهم وترويعهم للآمنين، لافتاً إلى مشاركة المواطنين لرجال الأمن كلٌ بحسب استطاعته، منوهاً إلى أنه بمقتل الإرهابي انكشفت الغمة عن المنطقة .

الأكثر قراءة