تراثنا .. والمتاحف
افتتح ورعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ملتقى التراث والفنون الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، خلال الفترة من 10 إلى 15 رجب 1437هـ، تحت شعار (كرم تراثك بمتحف). وتسعى الجمعية من خلال هذا الملتقى لإيصال رسالتها وأهدافها التي تتمحور حول التوعية بأهمية التراث الوطني والمحافظة عليه ودور المتاحف في حفظه عبر باقة من الفعاليات والأنشطة الإثرائية المرتبطة بأهمية المتاحف ودورها في حفظ التراث. تم ذلك بحضور الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية، وعدد من أعضاء الجمعية، وبمشاركة عديد من الجهات الحكومية والخاصة والداعمة وعدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات المعنية بالتراث والفنون.
كما افتتح الأمير سلطان بن سلمان أمس متحف الأمير محمد الأحمد السديري، الذي أقامه ابنه يزيد السديري في مزرعته في نساح قرب مدينة الرياض. يضم هذا المتحف عديدا من التحف الخاصة بالأمير محمد السديري ومقتنياته، كما يضم صورا نادرة له مع الملوك والأمراء والشيوخ والشعراء، وأوراقه ووثائقه الخاصة، ومكتبته الشخصية، ومخطوطاته التي كتبها بيده مشتملة على أشعاره ومؤلفاته، كما يضم مكتبة خاصة بالشعر النبطي تجمع أغلب مخطوطات الشعر النبطي القديمة، والكتب القديمة المطبوعة في هذا المجال، كما يشتمل المتحف على مكتبة صوتية فيها تسجيلات بصوت الأمير محمد السديري يقول فيها قصائده، أو يروي فيها بعض القصص والأحداث التاريخية، وأشرطة بصوته جمع فيها كل ما عثر عليه من الحداوي التي قيلت على ظهور الخيل، وتتجاوز ألف أحدية، وهي أساس كتابه "الحداوي: هكذا يقول الأجداد على صهوات الجياد"، وتزين المتحف مجموعة من اللوحات والرسومات، أكبرها لوحة بطول ثلاثة أمتار تحوي رسومات لأشهر فرسان السعودية والجزيرة العربية.
حضر حفل الافتتاح عدد من الأمراء وأبناء محمد السديري، كما حضره مجموعة كبيرة من المؤرخين والشعراء والمثقفين والإعلاميين.
ولا شك أن المتاحف رافد مهم من روافد العناية بالتراث، يسلط الضوء من خلالها على موروثاتنا وتاريخنا. فلهم جميعا الشكر والتقدير.