الاستحمام ضار بالصحة
رجل إيراني يبلغ من العمر 80 عاما أمضى منها 60 عاما دون أن يلامس الماء جسده، إذا رأيته لن تعرف هل من أمامك رجل أم جذع شجرة لتراكم الأوساخ عليه، ولن تنتبه لوجوده إلا من رائحته النتنة التي تملأ المكان فهو يعتقد أن الاستحمام ضار بالصحة، وصنف كأقذر رجل في العالم، فهل فعلا الاستحمام ضار بالصحة؟
أما الهندي "كيلاش سينج" فقد أمضى 38 عاما من عمره دون استحمام، يكتفي بغسل يديه ووجهه بالماء فقط بعد أن نصحه رجل دين هندوسي بذلك حتى يرزق بولد ذكر يكون أخا للبنات السبع. والغريب أن سينج ما زال ينتظر الولد رغم تخطيه هو وزوجته 60 عاما من العمر، ويردد: سوف أستحم في الحياة الأخرى إذا لم أرزق بالولد، ولا أدري ما علاقة تراكم الأوساخ بإنجاب الذكور؟
تعال لنتعرف على رأي النجمة "جوليا روبرتس" في الاستحمام، التي لن تتخيل مدى معاناة مرافقيها رائحتها الكريهة لامتناعها عن الاستحمام بدعوى المحافظة على البيئة، إضافة إلى أن الاستحمام يتلف الشعر من وجهة نظرها؟!
وليس ببعيد عنها "روبرت باتينسون" و"كريستين ستيوارت" بطلا سلسلة أفلام "توايلايت" فهما يكرهان النظافة ومن الممكن أن يجلسا بالأسابيع دون استحمام حيث يمكن تتويج الممثل "روبرت باتينسون" بملك القرف!
حتى العلماء لهم وجهة نظر في الاستحمام حيث امتنع العالم الأمريكي المتخصص في الهندسة الكيماوية "ديف ويتلوك" عن الاستحمام لمدة 12 سنة ليثبت للعالم أن الاستحمام بالماء ليس من ضروريات الحياة وأن الناس تبالغ في التعلق بالاستحمام، ويعتقد ديف أنه لا يوجد دليل علمي يثبت أن الاستحمام عادة صحية مفيدة، بل إن الاستحمام والصابون قد يقضيان على البكتيريا النافعة، لذلك يكتفي برش نفسه يوميا بمستحضر مكون من البكتيريا النافعة صنعه بالتعاون مع شركة إيه يو بي، واستقى فكرته من سؤال زميلته عن سبب تمرغ حصانها في التراب حيث هداه تفكيره إلى أن الحصان يحصل على البكتيريا المفيدة بهذه الطريقة!
أما "إيزابيلا" ملكة قشتالة في فترة سقوط غرناطة فقد أضافت سوءا على سوء تعاملها مع المسلمين واليهود والتنكيل بهم حيث لم تستحم في حياتها إلا ثلاث مرات فقط واحدة بإرادتها والباقي بغير إرادتها عند مولدها ويوم وفاتها! وفي تلك الفترة كان الاغتسال أو وجود دورات المياه في البيوت الأندلسية يعني إخفاء الشخص إسلامه ما يعرضه للمحاكمة!
ومع فواتير الماء وتوافر شامبو وصابون الاستحمام الناشف قد نعيد تفكيرنا في مدى جدوى عادة الاستحمام!