سوق «برزان» .. عراقة تاريخية وبسطات عشوائية

سوق «برزان» .. عراقة تاريخية 
وبسطات عشوائية
سوق «برزان» .. عراقة تاريخية 
وبسطات عشوائية
سوق «برزان» .. عراقة تاريخية 
وبسطات عشوائية
سوق «برزان» .. عراقة تاريخية 
وبسطات عشوائية

لا يزال سوق "برزان" التجاري الذي يقع في قلب مدينة حائل، محافظا على عراقته التاريخية والتجارية التي تمتد إلى مئات السنين، إذ إنه من الأسواق الشعبية القديمة في منطقة حائل، ولا سيما أنه يحتوي على كثير من السلع والبضائع المتنوعة الحديثة والأثرية التي تمثل تاريخ المدينة، حيث إن الزائر لحائل يضع في جدول زيارته سوق "برزان" كأبرز المواقع السياحية في المنطقة التي يحرص على زيارتها.

#2#

ويعد سوق "برزان" الأكثر شعبية من بين الأسواق الأخرى في المنطقتين الوسطى والشمالية، إلا أن انتشار المباسط النسائية العشوائية شوه جمالية هذا السوق التراثي، وأصبحت قنبلة موقوتة تهدد حياة مرتاديه، بعد أن تعرضت مرات عدة لحرائق كانت محل سيطرة من قبل الدفاع المدني قبل انتشارها.
ويزداد عدد البسطات يوماً تلو الآخر على الأرصفة وأمام أبواب المحال التجارية، التي قدم ملاكها شكاوى عدة لأمانة حائل لوقف هذا الزحف الذي أضر بهم، التي بدورها لا تزال تقف موقف المتفرج ميدانياً دون أن تتخذ أي خطوات تحد من الزحف.

#3#

وطالبت أم بدر العنزي - إحدى البائعات في البسطات العشوائية - بتدخل أمانة حائل لتنظيم وترخيص البسطات بدلاً من وضعها الراهن المشوه للمنظر العام للسوق، مبينة أن العاملات المنزليات أصبحن ينافسنهن في البسطات، ما تسبب في تشويه جمال السوق، فضلا عن المشكلات الناتجة عن البسطات.
ورفضت أم بدر فكرة الانتقال من السوق إلى مكان آخر، موضحة أن الرزق عند تزاحم الأقدام، حيث إنه في حال الانتقال إلى المحال الشعبية المجهزة من قبل الأمانة لن تكون هناك حركة بيع إطلاقا بحكم بعدها عن وسط السوق الذي يرتاده المتسوقون بشكل دائم.

#4#

وطالبت العنزي بترتيب البسطات داخل السوق ومنح البائعات تصاريح وتحديد الأنشطة وإقامة حملات تفتيشية مستمرة من قبل الأمانة ومحاسبة المخالفات من البائعات ووقف الزحف العشوائي.

وقالت أم خالد - إحدى البائعات - "إن السوق بالفعل أصبح فوضى عارمة ومشوها للمنظر العام"، مطالبة بتدخل الأمانة كجهة منظمة فقط.
وأكدت أن الانتقال إلى خارج السوق يضر بالبائعات، حيث إنه لن توجد أي حركة بيع، ولا سيما أن المقار المحددة من قبل الأمانة بعيدة ومنعزلة عن السوق وليس فيها حراك للبيع، والانتقال هناك يعني قطع أرزاق البائعات.

وبينت أنه توجد مساحات كبيرة داخل مواقف السيارات، يمكن أن يتم استثمارها، فضلا عن حصر جميع البسطات فيها، وتحدد بأرقام وتراخيص من قبل الأمانة.

وأضاف أحمد الشمري أحد ملاك المحال التجارية أن "كثيرا من البسطات أقفل علينا أبواب محالنا، وحاولنا مع الأمانة للتدخل للحد من زحف هذه البسطات، لكن دون جدوى".

وأفاد بأن الغالبية من البائعات لهن أكثر من أربع بسطات في جميع أنحاء السوق، مطالبا بتدخل الجهات المسؤولة لتنظيم هذه البسطات، ووضع تصاريح لهن للبيع وبحث حالتهن اجتماعياً بعيداً عن إلحاق الضرر بهن أو قطع أرزاقهن.
وقال "إن الأمانة جهزت مواقع نسائية مخصصة للأسر المنتجة لكنها بعيدة عن حركة السوق، وهذا يؤثر في مداخيل الأسر في حال الانتقال إليها".

من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في إدارة الأسواق في أمانة حائل أنهم رفعوا تقارير عن حالة هذه البسطات، وفي انتظار توجيهات إمارة المنطقة بترحيلها إلى المقر الجديد المنتهي تجهيزه منذ عدة أشهر ومخصص للنساء والأسر المنتجة.

الأكثر قراءة